المقالات

العصفور الأخضر

.
بقلم غادة شكري
مع بداية شروق الشمس، يأتي عصفور صغير، لونة أخضر مثل أغصان الأشجار الجميلة.
ينقر بمنقاره على نافذتي..
يشاركني النظرات
ويحاول مشاركة حتى أفكاري .

يستطيع أن يجذبني إلية دون أن ألتفت إلى أى شىء آخر..!!
كلنا نرى العصافير وهى أيضا ترانا.
لكن هل تأثرت بها يوما وشعرت بما شعرت به.
وجدته كأنه يتلهف ليرى ما بداخلي..
وكأن بي شخص آخر يسكنني.
الأمر ليس بعادي أو لربما بعض
الأشياء العادية تصبح أحيانا ذات معاني غير اعتيادية بالمرة.

كلما اشتد بي التعب والإرهاق حاول أن
يمنحني قوة داخلية تقودني إلى مايفكر به
فأتعمق بداخلة ويتعمق بداخلي أسكنه ويسكنني

فيزيح كل أحزاني ويأخذني إلية
على جناحية إلى عالمة..
خلف السحابات البيضاء والبحور الزرقاء و الأشجار الخضراء
وأنهار وشلالات الماء نرتوى، وعلى أرض مليئة بالحشائش الغضة نغلق أعيننا…يا الله
بالفعل عصفور لكن من جنة
حر هو ينطلق دون أى قيود ،لايعرف غير أن يطير ،يبحث ويتجول وهو سعيد
ليس مثلي….!!!

أتعلق بشوائب الحياة التى تسيطر على أفكاري وتحزنني
أجد نظرة عينه تحدثني دائما في أن أتوكل على الله فهو مانح القوة لتخطي هذة العثرات مهما علقت بنا فهي تتسلق دون أن ندري، تدركنا حينما نتألم.

ياليتني كنت عصفورا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى