Uncategorized

المقاطعة ليست بدعه بقلم : أمجد المصرى .

المقاطعة ليست بدعه
بقلم : أمجد المصرى .

في خضم أحداث غزة الملتهبة ، ووسط هذا التضامن الشعبي الزاخم مع معاناة الأشقاء هناك ، ومحاولة دفعهم عنوه إلي ترك أرضهم وأرض اجدادهم جاءت فكرة المقاطعة لبعض المنتجات ذات الصلة بالدول الغربية الداعمة للعدوان لتكون بمثابة أضعف الإيمان المطلوب لمن لا يملكون سوى هذا الرد السلمي المعبر عن غضب أهل مصر مما يحدث هناك في أرض فلسطين الطاهرة .

ليست فكرة سيئه علي الإطلاق فسلاح المقاطعة كان دائمًا مؤثرًا في عالم يحكمه الإقتصاد والمادة ، ومع كون مصر واحده من أكبر الأسواق في منطقتنا لكثافة السكان وضخامة الأموال التي ننفقها علي هذة المنتجات ، ليس سلاح الضعفاء إذًا ولكنه سلاح موجع جدًا لكل أصحاب تلك السلع والخدمات التي تأتي من بلدان الغرب الداعم للإرهاب الصهيوني , فقط إذا أستمر الناس في تنفيذه بشكل كافٍ يُشعر هؤلاء بقوة رد الفعل الشعبي الموازي للمواقف الرسمية الثابتة للدولة المصرية برفض التهجير ودعم الأشقاء إنسانيًا .

علي جانب آخر لدينا عامل إيجابي في تلك القضية وهو إتجاه أصحاب فكرة المقاطعة الي البحث عن البدائل المصرية من سلع ومنتجات ومقدمي خدمات لا تقل في الجودة عن المنتج الأجنبي وإنما يبدو أنها قد غابت طويلًا عن عيون الناس لضعف الدعاية الخاصة بها مقارنة بالملايين التي تنفقها الشركات والتوكيلات العالمية للترويج لمنتجاتها، وإدمان كل ماهو مستورد علي حساب منتجات مصرية رائعه في جودتها وأقل في سعرها من مثلها القادم أو المرتبط بشكل أو بأخر بشركات عالمية نعرف توجهها السياسي جيدًا .

ليست بدعة وإنما هذا هو الأصل في أن يشجع أبناء الوطن منتجاتهم المحلية حتي يحدث الإكتفاء ويقل الإستيراد أو الإعتماد علي الغير في تشكيل الذوق والنمط الإستهلاكي لنا ، هذا هو الأصل الذى نسيناه طويلًا حتي جاءت أزمة حرب غزة الأخيرة فنبهتنا إليه ، الناس اليوم يبحثون عن بديل محلي جيد ويدعموه بكل قوة بل ويروجون له مجانًا علي وسائل التواصل ، فلماذا لم نفعل ذلك منذ زمن ، لماذا لا تكون تلك الأرباح الناشئة عن عمليات التسوق والبيع هذه من حق أبناء مصر ومنتجيها وهؤلاء العاملين في كل مجالات إنتاج السلع والخدمات بما يعود بالنفع علي الإقتصاد القومي وعلي أهل مصر ؟.. في النهاية لا نقول سوى : شجع منتج بلدك وأدعم اشقاؤك حتي وإن كانت الجودة أقل ، فالهدف أعظم وأجل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى