Uncategorized

لن أسامح اخي التوأم الذي تركني وحيدا

لن أسامح اخي التوأم الذي تركني وحيدا

متابعه د:سامح الهواري

” لَمْ أُسامِح ْ أخي التوأم الذي هجرني ل ستِ دقائق في بطن أمي ، وتركني هناك وحيداً مذعوراً في الظلام ، عائماً كرائد فضاء في بطن أمي ، مستمعاً إلي القبلات التي تنهمر عليه في الجانب الآخر ..

كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي ، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون الابن البِكر والمفضل لأمي ..

منذ ذلك الحين ، صرت أسبق أخي في الخروج من كل الأماكن .. من الغرفة ، من البيت ، من المدرسة ، من السينما ، مع ان ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم ..

وفي يوم من الأيام ، إلْتَهَيْتُ ، فخرج أخي قبلي إلي الشارع ، وبينما كان ينظر إليّ بابتسامته الوديعة ، دَهَسَتْهُ سيارة ،

أتذكر أن والدتي لدى سماعها صوت الضربة ركضت من المنزل ومرت من أمامي ، ذراعاها كانت ممدوتان نحو جثة أخي لكنها تصرخ بإسمي ..

حتي هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها أبداً !! ”

( مُت أنا وعاش أخي – للأديب رفائيل نوبوا )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى