خواطر

ديسمبر

ديسمبر

أي حياة هذه تلك التي تحملها بين طياتك، اراك تحمل وجوهًا عدة لكل من يعيشك، فأنت لعشاق الشتاء بداية حياة، دفء يتغلغل في حنايا برد لياليك القاسي، أمطار تغسل احزانهم، أما عن هؤلاء الذين يحبون الصيف بشمسه الحارة، فأنت لست إلا ضيفًا ثقيل تأتي ومعك بشارات الليالي الباردة التي ينعتوها بليالي الشتاء الكئيبة، ويكرهون أن تأتي، أما عنّي فأنا من هؤلاء الذين ينتظرون لياليك الباردة بلهفة وشوق، فأنا من عشاق هذه الأجواء الشتوية، ولكن أراني الآن اتعجل نهايتك ربما لأستقبل عامًا جديد لعله يأتي بالبشرى التي انتظرها، ولكنني أعترف لك أيها الديسمبر أنني ورغم كوني اتعجل نهايتك، إلا أنني ومنذ أن يبدأ يناير، انتظر قدومك.

 

سحر ابوالعلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى