المقالات

المنصب لا يعطي امتيازا أو يمنح قوة وإنما يفرض مسئولية وطنية لخدمة الوطن والمواطن

المنصب لا يعطي امتيازا أو يمنح قوة وإنما يفرض مسئولية وطنية لخدمة الوطن والمواطن

 

فريد نجيب

 

من غير المقبول أن ينظر بعض المسئولين للمواطن على أنه متسول للخدمة، ومن الغير المقبول ايضا أن المسئول ما يزال يؤدي دوره بصفته صاحب سلطة وليس بصفته مؤتمن على تقديم الخدمة للمواطن دون تعقيدات روتينية.

 

طبعا المسئول الذي يسلك هذا السلوك هو بالتأكيد مسئول جاء بالواسطة، مسئول جاء بعيدا عن رغبة المواطنين، مسئول فارغ غير مدرك معني المسئولية وواجباتها، لايعتني بالتواصل مع المواطن بل يسعى جاهدا الابتعاد عن التواصل مع المواطن خوفاً من افتضاح أمره وكشف جهله وافتقاره تحمل المسئولية.

 

المفترض أن طبيعة العلاقة بين المواطن والمسئول يجب أن تكون محسومة وخاضعة للأنظمة والقوانين ولا تحتاج إلى وساطات أو استجداء أو تبرير أو هدر للكرامة، لذا فلم تعد الشعارات الجوفاء التي لاترتبط بخدمة الوطن والمواطن لايعتد بها ولايعول عليها ولا تمنح الثقة للمسئول، فالحفاظ على الوطن والمواطن يتلخص اقتراب المسئول من الناس والاستماع لهم والتفاعل مع مشكلاتهم والتواجد ميدانيا بعيد عن الزيارات الرسمية الشكلية التي يتم تصويرها للشو الاعلامي بالزي الشيك والكرفتات الشيك والعوينات السوداء، التي تحجب الرؤيا بين المواطن والمسئول، التعامل مع المواطن ببساطة وسهولة هو الهدف من وجود المسئول بين الناس. واحد أهم توجيهات القيادة السياسية.

 

هناك بعض المسئولين التنفيذيين لديهم «الكاريزما» والخواص الجينية التي تحولهم لقادة بالفطرة، يتسمون بالمهارة يمتلكون صفات شخصية توهله لقيادة الإدارة بامتياز لتحقيق الأهداف المرجوه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى