دينى

اللواء جمال رشاد يكتب اليوم السادس من رمضان ( اخلص في إيمانك وثق في نصر الله مهما كانت قوة العدو)

اللواء جمال رشاد  /يكتب اليوم السادس من رمضان ( اخلص في إيمانك وثق في نصر الله مهما كانت قوة العدو)

قال تعالى:

{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }

لما بدأ ابو سفيان يعود لمكة بعد انتصاره في غزوة أحد (قبل إسلامه) نادى وقال بلغة كلها تحدي وجبروت : يا محمد موعدنا موسم بدر الصغرى فنقتتل بها إن شئت.

فلما وصل الكلام ده للنبي صلّى الله عليه وسلّم  قال لعمر بن الخطاب بإيمان قوي وبنفس لهجة التحدي : قل له بيننا وبينك ذلك إن شاء الله.

فلما جاء الميعاد خرج أبو سفيان مع قومه ووصل لمنطقة اسمها مر الظهران، وقتها ربنا القي في قلبه الرعب والخوف ، وكمان كان عارف ان انتصاره في(غزوة أحد) مكانش سهل إلا بدهاء خالد بن الوليد  فبدأ يفكر يتراجع، لكن مكانش حابب فكرة الانسحاب .

فلقى واحد اسمه نعيم بن مسعود  فقال له: يا نعيم، إنى وعدت محمدا أن نلتقي بموسم بدر ، وإن هذا عام جدب (مافيش مطر ولا زراعة) ولا يصلحنا إلا عام نرعى فيه الشجر، ونشرب فيه اللبن وقد بدا لي أن أرجع، (بمعني الظروف مش مناسبة لقتاله).

ولكن إن خرج محمد ولم أخرج….. زاد بذلك جراءة علينا، فاذهب إلى المدينة فثبطهم ولك عندي عشرة من الإبل.(يعني روح لمحمد وقومه وخوفهم مننا وفهمهم انهم لو حضروا للحرب……حيهلكوا)

فخرج نعيم للمدينة فوجد المسلمين بيجهزوا فقال لهم: ما هذا بالرأى. (يعني انا مش معاكم انكم تحاربوهم)

أتوكم في دياركم وقتلوا أكثركم فإن ذهبتم إليهم لم يرجع منكم أحد. (بيفكرهم بهزيمة المسلمين في أحد علي سبيل الترهيب) وفضل يخوفهم ويملأ قلبهم رعب.

ناس كتير من المسلمين شعروا بخوف وقلق ، فلما النبي صلّى الله عليه وسلّم شاف كده قال: «والذي نفسي بيده لأخرجن إليهم ولو وحدي» .

فردد الناس وقالوا  “حسبنا الله ونعم الوكيل” وصمموا يمشوا مع رسول الله بعزيمة وإيمان، وانطلق النبيّ -صلّى الله عليه وسلمّ- بعَزَمٍ على قتال المُشركين ومعه سبعين رجل لغاية  ماوصلوا إلى بدر الصغرى- وهي منطقة بها بئر ماء لبنى كنانة وكانت مكان سوق لهم يجتمعوا فيها كل عام ثمانية أيام-  لكن المفاجأة ان الرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه ملاقوش حد خالص من المشركين..اختفوا

ووجدوا السوق شغالة وكان معاهم بعض التجارة فباعوا واشتروا ،وربحوا وأصابوا بالدرهم درهمين،  وعادوا إلى المدينة سالمين غانمين، فنالوا أجرين….أجر الجهاد وأرباح التجارة.

أما أبو سفيان ومن معه فقد عادوا إلى مكة بعد ربنا ما القي الرعب في قلوبهم.

الخلاصة ….اخلص في إيمانك وثق في نصر الله مهما كانت قوة العدو

يتبع…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى