نجاح المسئول التنفيذي يتوقف على قدرته في مواجهة السلبيات والتعامل معها
فريد نجيب
فى تقديرى أن كل مسئول تنفيذي فى مصر الآن، سواء كان رئيس وزراء أو وزيرا أو محافظاً أو غير ذلك، مؤكد انه يدرك جيداً، أن المنصب الذى يتولاه هو تكليف قبل أن يكون تشريفا، وأن هناك مسئوليات جسام عليه تحملها والقيام بها لتحقيق آمال المواطن المصري بالريف أو الحضر.
ولا ننكر أن هناك مهام ثقيلة ملقاة على عاتق كل مسئول تنفيذي للنهوض بواقع وطبيعة الحياة فى قرى ومدن المحافظات المسئولين عنها، وبعيدا عن الشعارات البراقة والكلام المحسن والمذوق، أقول بكل صراحة إن الأمل فى المستقبل يعتمد فى أساسه وجوهره على قدرة المسئول التنفيذي على التخلص من السلبيات، والإصرار على المواجهة لعلاج السلبيات والتي ظهرت في مجتمعنا نتيجة تكاسل وإهمال وتقصير فى الأداء، وقصور فى العمل وإهدار للوقت وعجز فى القدرات الشخصية للمسئولين.
جموع المواطنين المصريين بكامل نسيجه الوطني يتمنى من الله أن يعين المسئولين التنفيذيين وأن يوفقهم فى الوفاء بالمسئوليات الجسام الملقاة على عاتقهم، والمتمثلة فى التكليف بإدارة وتنظيم شئون المحافظات والمدن والقرى والنهوض بها وتطويرها، والتصدى لمشاكل وهموم أهلها والتخفيف من معاناتهم والسعى لتحقيق مطالبهم، والاستجابة لطموحاتهم وآمالهم فى العيش الكريم وتوفير سبل الحياة لهم ولأسرهم.
المهم ان يكون متاح خطوط للتواصل المباشر مع المحافظين والمسئولين بالمواطن مع ضرورة تكليف فريق عمل يرصد ما يتم نشره من المواطنين من مشاكل وهموم واوجاع عبر المنصات الإعلامية والمواقع الإلكترونية الأخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي وعرضها عل متخذ القرار للبت فيه بشكل عاجل وسريع لكن للأسف نشاهد صفحات اعلامية حكومية تسير في اتجاه واحد وهو نقل تحركات المسئول فقط اما رصد الشكاوى المطروحة فهذا الجانب مهمل تماما من بعض الصفحات، فالتواصل الجيد بين المسئول والمواطن والاعلام أهم مقومات نجاح المسئول.
ننتظر فتح مزيد من القنوات للتواصل مع المواطن بالإضافة للتواجد بالشارع لمشاهدة الأمور على أرض الواقع بعيدا عن التقارير الورقية التي تكون معظمها ان كل شيء على مايرام بخلاف الحقيقة.
