المقالات

كلما كانت المؤسسة الإدارية مؤسسة مهنية وحرفية تستطيع تقديم خدمة متكاملة للمواطن

كلما كانت المؤسسة الإدارية مؤسسة مهنية وحرفية تستطيع تقديم خدمة متكاملة للمواطن

 

فريد نجيب

 

عاش المواطن المصري ازمنة تحت شعار الشعب خادم الحكومة وعندما تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة وإدارة الوطن تغير المفهوم من المواطن خادم للحكومة الي مفهوم جديد الحكومة خادمة للمواطن وأصبح هذا المفهوم من أهم مقومات الجمهورية الجديدة الذي أطلقها الرئيس السيسي، وبالفعل هناك العديد من المؤسسات الإدارية بالمنظومة الإدارية تغير مفهومها القديم الي المفهوم الجديد خدمة المواطن اولا تعمل على إيصال الخدمات الاساسية للمواطنين دون تفرقة وبدون تعقيدات روتينية.

 

هذه المؤسسات المنضبطة تحمل مفهوم خدمة المواطن اولا واعتبرت تقديم الخدمات للمواطن بموجب عقد اجتماعي بين الدولة والمواطن تلتزم فيه المؤسسات الحكومية تحقيق المساواة بين المواطنين في الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية. والثقافية والأمنية والكهرباء بسهولة ويسر لرفع مستوى المعيشـة للمواطن.

 

يعود نجاح هذه المؤسسات في أداء خدماتها للمواطن بيسر وسهولة لقناعتها بثلاث مبادىء:-

 

المبدأ الأول مبدأ المساواة وهذا يعني مساواة الأفراد في الانتفاع من الخدمات العامة، متى توافرت في الإطار القانوني للحصول على الخدمات العامة، وتكون من خلال المساواة أو التسوية بينهم في المعاملة تحقيقا لمبدأ المساواة أمام القانون، ويرتبط مبدأ المساواة بمبدأ حيادية الخدمة أي توفير الخدمة بطريقة مماثلة دون اعتبار للاتجاهات السياسية والدينية والمصالح الخاصة.

 

المبدأ الثاني مبدأ الاستمرارية وهذا يعني أن الخدمات العامة هي خدمات جوهرية تنظم للمواطنين شئونهم والاستمرار في أداء الخدمات بانتظام حتى لا يحدث خلل في تقديم الخدمة للمواطن.

 

المبدأ الثالث مبدأ المرونة ويقصد بالمرونة هو سرعة مواجهة السلبيات التي تظهر أثناء أداء الخدمة تسببت في تعطيل وصول الخدمة في مواعيدها المحددة وهنا لابد من التدخل لمواجهة السلبيات والقضاء عليها نهائيا المرونة هنا بمعنى استجابة المؤسسة في تحسين الخدمة لتوصيلها للمواطن بأسرع وقت واقل جهد.

 

و المبدأ الثالث والأخير والذي يمثل المرونة ظهر جليا في قانون التصالح رقم 17 لسنة 201‪9 الذي لم يحقق نتائج طيبة فأسرعت الحكومة لإصدار قانون جديد رقم 187 لسنة 202‪ يشمل خطوات إيجابية وبسيطة ساهمت بالفعل في إقبال المواطنين للتقدم بطلبات للتصالح والاستفادة من قانون التصالح وكان تعديل القانون مردود طيب لدي المواطن.

 

وهكذا كلما كانت المؤسسة الإدارية مؤسسة مهنية وحرفية تستطيع تقديم خدمة متكاملة ومستمرة وبجودة عالية للمواطن، وإن كانت المؤسسة متفككة كانت المنظومة الإدارية عاجزة عن تقديم خدماتها للمواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى