خواطر

توالي المصائب ( عجز )

توالي المصائب ( عجز ) 

 

خلود ايمن

انهالت عليه المصائب تِباعاً وكأن الحياة تصفعه صفعاً حتى كاد يفقد عقله أو يُجَن ، لم يكن قادراً على تحمُّل المزيد ، شعر وكأن وخزةً تنخُر بقلبه وأنه صار على وشك السقوط ولكن كيف له بذلك بعد أنْ صار الجميع يتكئون عليه في كل شئونهم الصغيرة منها والكبيرة في ظل تلك المتاعب والشدائد والكُرَب التي حلَّت بهم مؤخراً ، كان يحاول مساندة الجميع ولكن الوهن الذي أصابه لم يعلم به أحد فكان يواريه في قرارة نفسه ويستأثر به ، كان صدره يضيق وينفد صبره بالتدريج حتى كاد يُصاب بالمرض هو الآخر أو يفقد حياته تماماً ، لم يحاول أحدٌ ولو لمرة أنْ يسأل عن حاله ، عن شعوره ، وكيف تحمَّل كل هذا الضغط الواقع عليه أغلب الوقت ؟ ، كيف وقف ثابتاً كل تلك المدة السابقة ؟ ، كيف كان معطاءً لهذا الحد رغم كل هذا الضعف الذي أصاب قلبه حتى صار هشاً تماماً بلا قدرة على حل أي مشكلات أخرى ، بل كيف يمكن للمرء أنْ يتحمل النكبات التي تَجِدُّ على حياته وتلك المِحن التي يُنزِلها الله به دون أنْ يشكو أو يتذمر أو يعجز عن مواصلة الطريق رغم الضعف الذي اكتشفه في نفسه وأنه لا يحمِل شيئاً لحياته أو يتمكن من إنقاذ أحد وكل ما بوسعه هو الدعاء له والرجاء له بالشفاء العاجل حتى تنزاح تلك الغمم من حياته للأبد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى