خواطر

دوامات الحياة

دوامات الحياة :

خلود ايمن

تمحو الأيام تلك الندبات التي عَلِقت بالقلب ، تُزيل تلك الآلام التي بقيت داخله لسنوات ، ربما هي أشبه بالمياه التي تجلو الأحزان بمجرد أنْ تلامس وجهك ، تجعله نضراً ، مشعاً بالحيوية والحياة ، يَدِبُّ فيه النشاط من جديد فور سريان الرغبة داخله من أجل إتمام أمر جديد ، تقوده قدماه نحو المستقبل تاركاً الماضي بكل ذكرياته الأليمة التي ما لبث الخلاص منها ، ينهض بعد الكثير من السَقطات والهفوات التي تعرَّض لها في الأمس القريب ، يتمسك بقوته بعد كل تلك الكبوات التي واجهها وحده ، يظل متشبثاً بعزمه وحماسه رغم كل ما تذوقه من عذاب ، يظل محتفظاً بوهجه ورونقه رُغم ما عاناه من مِحن ، فهكذا خُلِق الإنسان يُعيد بناء ذاته إنْ أراد أنْ يحيا حياة سليمة هادئة خالية من الأوجاع أما مَنْ يستسلم تجرفه الحياة في دوامات لا نهاية لها فيغرق لا مَحالة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى