قياس نجاح المسئول التنفيذي مرتبط بنسبة الرضا التي يعبر عنها المواطن.
فريد نجيب
إن مهمة المسئولين بمختلف درجاتهم داخل الجهاز التنفيذي يجب أولا وضع المواطن في الاعتبار، وأن يكون الشعار «المواطن أولاً» وأن تكون كل الأعمال موجهة لخدمة المواطن، والأهم أن يدرك العاملون بالجهاز التنفيذي أنهم يعملون لأجل خدمة المواطن، وذلك سعت الحكومة المصرية في إطلاق قانون تحت مسمي قانون الخدمة المدنية هذا يعني ان جميع العاملين بالدولة يعملون تحت مظلة هذا القانون في خدمة المواطن.
المسئول الذكي هو الذي يبني خططة وفكرة بناء على استقراء أفكار الناس وآرائهم ومطالبهم، وهذا
لا يعني أن يكون مسير بحسب مزاج الشارع، بل عليه أن يوجه الحراك الشعبي لتنمية المدينة والقرية لتحقيق المطالب الجوهرية والأساسية التي تعود بالخير على المجتمع.
أرجع وأقول بأنه لو كل مسئول وضع المواطن في مقدمة تفكيره بالمشاركة في وضع خطة ورسم سياسات تساهم في التقليل من السلبيات حينما نخطط ونرسم السياسات فإننا بالتالي نساهم في تقليل السلبيات من خلال العمل بروح الفريق الواحد للوصول النتائج طيبة تنال رضي المواطن. ولابد الوضع في الاعتبار أن أي خطة ترسم بمعزل عن دراسة مطالب المواطن واستقراء طموحات الشارع، ستكون خطة فاشلة وبالتالي لن يكون لها مردود طيب على المواطن، الذكاء في الإدارة فن يقود العمل بأسلوب ذكي يستقطب رضا المواطن، لتحقيق طموحاته.
محور أخير ومهم جدا لابد أن يعى المسئول أن الصحافة، دورها الاهتمام بمشاكل الناس ونشر ما يهمهم وتوصيل أصواتهم، للمسئولين فإن لم تفعل ذلك فليست صحافة، وعلى المسئول ان يتعاون مع الصحافة الورقية والإلكترونية والرد على ما يتم نشره مع ضرورة تخصيص قنوات متعددة للتواصل مع المواطن والاستماع له والاستجابة لطلباته. لان مبدأ العمل التنفيذي إن لم يكن مرتبط بالمواطن وقائما على ما يطلبه فلن يكون هناك رضي من المواطن.
