المقالات

غياب التنسيق بين المؤسسات الحكومية يولد أخطاء يدفع ثمنها المواطن

غياب التنسيق بين المؤسسات الحكومية يولد أخطاء يدفع ثمنها المواطن

 

فريد نجيب

 

مازال المواطن المصري يعاني من غياب التنسيق بين المؤسسات الحكومية على الرغم من التوجيهات الرئاسية بوضع قواعد ثابتة ومسار ثابت لوضع خطة ممنهج للتنسيق بين المؤسسات الحكومية في إقامة المشروعات ولكن ما يحدث على أرض الواقع عكس ذلك تماما ونتيجة غياب التنسيق نجد أخطاء كثيرة والذي يتحمل هذه الأخطاء ويدفع ثمنها هو المواطن على سبيل المثال قامت وزارة الموارد المائية بالانفراد بالقرار ودون الرجوع لهيئة السكة الحديد بتنفيذ إحلال وتجديد كوبري عتريس بمدينة دسوق كفر الشيخ والذي كان يخدم حركة النقل وحركة المشاة يربط شمال دسوق بجنوبها ونتيجة غياب التنسيق بين الجهات الحكومية أسفر عن إقامة كوبري بتكلفة 3 مليون جنيه دون عائد اقتصادي ودون اي فائدة للمواطن وأطلق عليه ممر غير آمن واستمرار لمسلسل غياب التنسيق بين الجهات الحكومية تقوم وزارة الري بتطهير الترع من ورد النيل دون التنسيق مع شركات المياه التي لها محطات مياه على هذه الترع ويفاجئ المسئولين عن محطات مياه الشرب بأن الترع مأخذ المياه معكرة وحملة بكل انواع بقايا التطهير فيضطرون لإيقاف محطات المياه عن التشغيل لساعات طويلة. حتى يتم تنقية المياه يفاجئ المواطن بانقطاع المياه دون تنبيه أو الإعلان عن الانقطاع حتى يتمكن تدبير وتوفير له وأسرته مياه للشرب.

 

ورغم المناشدات الطويلة للصحافة والاعلام بضرورة التنسيق بين المؤسسات الحكومية ومع ذلك هناك تعمد انفراد في اتخاذ القرار بدون التنسيق مع الجهات الحكومية. بسبب ان غالبية القيادات التنفيذية أو الخدمية لا يحملون من القيادة سوي الاسم فقط ولهذا عاني أهالي مركز ومدينة دسوق على مدار 24 ساعة انقطاع لمياه الشرب بسبب غياب التنسيق بين الجهات الحكومية ” الري وشركة المياه ومجلس المدينة”

 

وهذا يؤكد أن هناك بالفعل تضارب كبير بين تنفيذ المشاريع بين عدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية، مما يؤثر سلبا بالتأكيد على استراتيجية الدولة، ويعرقل سرعة تنفيذ هذه المشاريع، ويتسبب في هدر الاموال التي كان بالامكان تنفيذ مشاريع او اعمال اخرى فيها، اضافة الى الجهد المضيع في مثل هذه القضايا، التي يفترض انها غير موجودة.

 

لذا نحن بحاجة الى تنظيم الجهود وتوجيهها بصورة افضل، بهدف استثمار هذه الامكانات المتاحة، وتسخيرها وفق رؤية واضحة، من اجل تعجيل عجلة البناء والنهضة والتقدم، واذا ما غاب التنسيق فإن اموراً كثيرة قد تترتب على ذلك، وتؤثر بالتالي سلبا على الخطط الطموحة التي تسعى اليها بلادنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى