المقالات

المعيار الحقيقى لمعرفة حب الناس لمسئول معين، هو حينما يغادر المنصب وليس حينما يتولاه

المعيار الحقيقى لمعرفة حب الناس لمسئول معين، هو حينما يغادر المنصب وليس حينما يتولاه

 

فريد نجيب

 

الإدارة ليست امتيازا يُضاف إلى السجل المهنى لتاريخ المسئول بل هي مسئولية كبيرة وتكليف يتطلب التفاني لتحقيق الصالح العام، والقائد الإداري الحقيقي هو من يدرك أن نجاح المنظومة الادارية تعتمد بالدرجة الأولى على راحة فريق العمل وتقدير جهودهم، تطبيقاً للعامل الانساني قبل العمل بالقانون.

 

المدير الذي يمتلك فن الإدارة والقيادة يكون أكثر قدرة على تطوير مهارات فريق العمل وجذب المواهب وتنميتها ليكونوا قادة في المستقبل، وهذا ضمان استمرارية نجاح الادارة على الأمد الطويل ويعزز قدرتها التنافسية.

 

وما يزيد من اسهم النجاح للقيادة الإدارية بخلاف فن الادارة هو فن التواصل مع فريق العمل اولا وثانيا مع المواطنين، فالتواصل مع المواطنين تساهم في فهم احتياجاتهم، وإشراكهم في عملية صنع القرار، فعندما يشعر المواطن بأن صوته مسموع وله فاعلية ومقدار لدى المسئول، فإنه يكون أكثر استعداد للتعاون والمشاركة في تحقيق الأهداف المشتركة، بما في ذلك حل النزاعات والخلافات بطريقة سلمية منطقية، هذه ايجابيات تساعد في بناء الثقة المتبادلة لتحقيق امال واحلام المواطنين.

 

خلاصة القول على جميع من وصلوا لأعلى السلم الوظيفي أن يدركوا أن الإدارة هي مزيج من الذوق والأخلاق والإنسانية وفن التواصل، وهذه مفاتيح النجاح لأي منظمة ادارية، والقادة الذين يتركون بصمتهم في مؤسساتهم هم أولئك الذين يدركون أن احترام الموظفين وتحفيزهم ليس مجرد واجب مهني بل رسالة إنسانية سامية، كما أن المؤسسات الناجحة لا تبنى على الإنجازات فقط؛ بل على العلاقات الإنسانية المتينة التي تصنع بيئة عمل محفزة ومزدهرة.

 

فالمقياس الحقيقى لمعرفة مدى حب الناس لمسئول معين، هو حينما يغادر المنصب وليس حينما يتولاه، وبهذا المقياس فهناك من غادر مواقع العمل ومع ذلك نرد اسمه وتاريخه إنجازاته ومواقف الإنسانية والتنفيذية والإدارية منهم اللواء احمد بسيونى زيد رئيس مدينة دسوق الاسبق والذي مازال يتمتع بحب كبير لدى غالبية أهالي مركز ومدينة دسوق.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى