المقالات

رقصة الدراويش

رقصة الدراويش

بقلم /حلمي القصاص

المعروفة أيضاً برقصة المولوية،

هي ممارسة صوفية ترجع جذورها إلى القرن الثالث عشر الميلادي وتأسست على يد جلال الدين الرومي في قونية بتركيا. هذه الرقصة ليست مجرد أداء حركي،

بل هي رحلة روحية ووسيلة للتواصل مع الله. الرقص الصوفي هو نوع من أنواع الذكر عند اتباع الطريقة الصوفية.

يسمى أحياناً رقص سماع، ويكون بالدوران حول النفس والتأمل الذي يقوم به من يسمون دراويش بهدف الوصول إلى مرحلة الكمال.

أغلب ممارسي هذه الطقوس هم من اتباع الطريقة المولوية،

ويهدفون إلى كبح شهوات النفس والرغبات الشخصية عبر الاستماع إلى الله والموسيقى والتفكر في الله والدوران حول النفس الذي أتى مفهومه من خلال دوران الكواكب حول الشمس.

وعمد المتصوفون إلى تنظيم رقصات يرتدون فيها تنانير واسعة،

ويقومون بحركة دورانية، يقولون إنها جزء من «مناجاة الخالق.» يعتبر راقصو التنورة أن في دورانهم «تجسيدا للفصول الأربعة»،

 

وأن الصلة بين العبد وخالقه تنشأ عندما يقوم الراقص ، برفع يده اليمنى إلى الأعلى وخفض اليسرى إلى الأسفل متخففا من كل شيء بقصد الصعود إلى ربه. ففي وقت يعتبر فيه القائمون على تلك الرقصة بأن ارتباط التنورة بالدين ناتج عن الحركة الدورانية تلك التي يكون فيها الراقص على تناغم مع حركة الكون،

ويقول رجال الدين إن الرقص، والتصفيق، والتمايل لا أصل له في الشرع إطلاقا.

ورقصه التنوره هي رقصة مصرية ذات أصول صوفية، وتلقى رقصة التنورة رواجا واسعا بين السياح العرب والأجانب القاصدين مصر على حد سواء، كما يسعى الكثير من الشباب في مصر لتعلم هذه الرقصة التي أصبحت اليوم جزء مهما من برنامج الاحتفال التي تؤدى في مناسبات كثيرة.

التنورة رقصة إيقاعية تؤدى بشكل جماعي بحركات دائرية،

تنبع من الحس الإسلامي الصوفي ذي أساس فلسفي ويرى مؤدوها أن الحركة في الكون تبدأ من نقطة وتتنتهي عند النقطة ذاتها ولذا يعكسون هذا المفهوم في رقصتهم فتأتي حركاتهم دائرية وكأنهم يرسمون بها صور يرسخون بها اعتقادهم يدورون ويدورون كأنهم الكواكب سابحة في الفضاء،

قدمت هذه الرقصة من تركيا منذ القرن الثالث عشر وهي رقصة روحية دائرية اشتقت منها رقصة التنورة التيى اشتهرت بها مصر وادرجت كتقليد احتفالي. غالبا ما تكون الرقصة مصحوبة بالدعاء أوالذكر أو المديح أو المواويل الشعبية وأداؤها يكون بالدوران لكن ليس لمجرد الدوران،

بل لأن الراقص يرغب في بلوغ مرحلة سامية من الصفاء الروحي.و لا تزال رقصة التنورة شبيه لرقصة الدراويش في كثير من الحركات والمعني ،

لكن بعد ان أضيفت اليها الدفوف والألوان المزركشة واضيف اليها الاضاءه فوق التنوره مع الإقاعات السريعة لتصبح بذلك نوع من انواع الفنون الاستعراضيه في مصر و اصبح فن يجذب السائحين واصبحت جزء اساسي من اقامه الحفلات.

ويلاقي رواج واستحسان عند عدد كبير من جنسيات العالم المختلفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى