من اهم مقومات الجمهورية الجديد لا مكان لمسئول متعالي داخل الجهاز الاداري
فريد نجيب
أصبح المواطن لديه من الوعي الكافي الذي يؤهله لتقييم المسئولين من جوانب متعددة منها قدرتهم على اتخاذ القرارات وقدرتهم على بناء علاقات طيبة وبيئة صحية ومستقرة مع فريق العمل، وقدرته على بناء قاعدة شعبية جماهيرية تساندهم وتتعاون معهم. واعتقد ان المواطن له الحق في تقييم المسئولين وعلى أصحاب القرار النظر في تقييم المواطن للمسئول بالجهاز التنفيذي، ووضعها في الاعتبار لاستمرارها أو استبعادها.
لا ننكر ان هناك مسئولين بالفعل على قدر كبير من المسئولية بالجهاز الإداري بالدولة لهم قبول يتسمون بالتواضع يعملون بأمانة وجدية واخلاص لبناء ثقافة صحية ومستدامة بينه وبين فريق العمل وايضا بينه وبين المواطن، اساليب الإدارة تشكل أو تتيح مساحة للعمل المشترك البناء لصالح الوطن والمواطن.
في المقابل هناك عدد قليل من المسئولين يتعاملون بأسلوب فيه تعالي على المواطنين وعلى فريق العمل هذا الأسلوب المتعالي يضعف الثقة ويعرقل الأداء ومؤكد انه يفرز نتائج مدمرة على الوطن والمواطن والذي يدفع الثمن هو المواطن.
التعالي في محيط العمل لا تُقرأ على أنها حزم بل نقرأه انها استخفاف بالآخرين وتقليل من شأن المجتهدين من فريق العمل أو التقليل عما يتم طرحة من المهتمين بالشأن العام من آراء غالبيتها لو تمت على أرض الواقع النتائج ستكون مبهرة، تمسك المسئول بهذا السلوك يؤدي إلى فتور العلاقات وتآكل الثقة داخل فريق العمل وتُضعف الروح المعنوية لهم، بالإضافة ان هذا السلوك يعزل المسئول تدريجياً عن الواقع، ويعيش في وهم فاهم نفسه انه مسئول ناجح رغم ان النتائج علي أرض الواقع غير مرضية.
نسترجع معا مقومات الجمهورية الجديدة والتي من اهما اخيار كوادر بشرية تتسم بالخبرة والنشاط والحيوية والانتماء كوادر تتسم بالتفكير خارج الصندوق جديدة نضع فيه الامال لقادة المستقبل وأمل الأمة في النهوض والتنمية، لجمهورية تبني في الداخل وعينها على الداخل والخارج معًا، جمهورية جاذبة للاستثمار المحلي والعالمي ، بعد ان أصبحت الجمهورية تمتلك بنية تحتية تضاهي ما هو موجود في أكبر دول العالم.
