المقالات

دور الإعلام في تناول ازمات المجتمع بموضوعية لطمأنة المواطن

دور الإعلام في تناول ازمات المجتمع بموضوعية لطمأنة المواطن

 

فريد نجيب

 

إنكار وجود الأزمات هو تماما كإنكار الأمراض التي قد تؤدي في النهاية الى نتائج لا يمكن تغييرها أو علاجها أو إحتوائها لكن من الأفضل العرض بكل شفافية وتوضيح طرق التعامل مع الأزمة ومواجهتها بحلول واقعية تحد من خطورة الأزمة. وهنا يأتي دور الاعلام الحر تناوله الأزمة بموضوعية لطمأنة المواطن وترسيخ مبدأ الثقة بين المجتمع والجهاز الإداري بالدولة، ولا مانع اطلاقا من كشف المسئولين الذين تسببوا في صناعة الأزمة وفشلوا في إحتوائها.

 

وعندما يقوم الإعلام المتنوع بدوره الوطني ويمارس مهام عمله ويطرح أماكن التقصير والإهمال ويعلنها بكل شفافية على المسئولين هناك منهم من يلبى النداء ومنهم من يردد مقولة “خليهم يتسلوا” هذه المقولة التي اشعلت لهيب الغضب على الرئيس الأسبق مبارك الله يرحمه والمسئول الذي يتعامل مع الإعلاميين أو المهتمين بالشأن العام وكأنهم غير موجودين، ولا يبدي أي اهتمام بمشاكلهم أو احتياجاتهم. هذا النوع من المسئولين غالبا ما يكون غير فعال، لأنه لا يستطيع بناء المجتمع وغير متعاون، ولا يستطيع المواطن الاستفادة من وجوده فتغييره أفضل.

 

أصبح من الضروري أن يعي المسئولين وزراء ومحافظين وكل مسئول بالجهاز الإداري بالدولة بكافة مواقعهم بأهمية الدور الإعلامي في الأزمات، المواطن من حقه التعرف على الأزمة التي يواجهها المجتمع، ويتعرف على الأساليب المناسبة للتعامل معها، وكيفية التغلب عليها وتجاوزها، وهذا يستلم قيام المسئولين بفتح قنوات التواصل مع الإعلاميين والمرسلين المنتسبين للمواقع الإلكترونية الأخبارية وتوفير المعلومة الدقيقة وإختيار كوادر ناضجة تتمتع برؤية مسبقة للأزمات لقيادة إدارة الأزمات وله خبرة في كيفية التعامل مع الأزمات بحكمة واحترفية حتى يتم تجاوز ها بأمان، للخروج منها بأقل الخسائر، وبأقل وقت وجهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى