مؤمن أشرف: الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحًا مزدوجًا.. وعلى الدولة والمواطن أن يتصديا للشائعات المنظمة”

“مؤمن أشرف: الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحًا مزدوجًا.. وعلى الدولة والمواطن أن يتصديا للشائعات المنظمة”
كتبت هدي العيسوي
صرّح المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي لأمن وتكنولوجيا المعلومات، أن الدولة المصرية تخوض معركة وعي حقيقية في مواجهة الشائعات الممنهجة التي تُدار بشكل احترافي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الشائعات تستهدف تقويض الثقة بين المواطن ومؤسسات بلده، وبث الفوضى والإحباط دون أساس من الحقيقة.
وأكد المهندس مؤمن أشرف أن “الذكاء الاصطناعي اليوم لم يعد مجرد تقنية تحليل أو أداة للمساعدة، بل أصبح يُستخدم في صناعة وترويج الشائعات بشكل متطور، من خلال تقنيات مثل deepfake، وتوليد الصور والمحتوى المفبرك، ونشره بشكل منظم عبر شبكات وهمية وحسابات مدارة آليًا، تستهدف ضرب الاستقرار في الدول من الداخل.”
وأشار إلى أن الدولة المصرية قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذا التهديد، من خلال دعم البنية التكنولوجية لأجهزة الرصد الإلكتروني، وتدريب الكوادر الإعلامية والأمنية على تحليل المحتوى الرقمي، إضافة إلى سن تشريعات تُجرم نشر الأكاذيب الإلكترونية.
وأوضح مؤمن أشرف أن المواجهة لا يجب أن تكون أمنية فقط، بل مجتمعية أيضًا، تبدأ من وعي المواطن ذاته، قائلاً: “كل مواطن يجب أن يتأكد من مصدر المعلومة قبل أن يشاركها، ولا يسمح بأن يكون أداة لنشر البلبلة دون قصد. الشائعة لا تنتشر إلا عندما تجد من يتداولها.”
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يمكن أيضًا أن يكون أداة في صالح الدولة، إذا ما استُخدم بشكل رشيد في دعم منصات الإعلام الوطني، وتحليل اتجاهات الرأي العام، ورصد أنماط الشائعات، والرد عليها بشكل سريع ومدروس.
واختتم الخبير الدولي لأمن وتكنولوجيا المعلومات تصريحه بالتأكيد على أن “المعركة اليوم لم تعد بالسلاح فقط، بل بالكلمة، والصورة، والمعلومة. ومن يملك القدرة على إدارة المعلومة باحتراف، يملك أدوات الحفاظ على أمنه واستقراره.”
وأكد أن دعم الدولة المصرية اليوم هو واجب وطني على كل فرد، عبر الوعي، والمساندة، وعدم الانسياق وراء حملات التشكيك، فالمعركة مستمرة، ومصر قادرة على الانتصار.