العام الهجري الجديد بداية للتجديد والتأمل

العام الهجري الجديد بداية للتجديد والتأمل
ايڤيلين موريس تكتب
ها هو هلال عامٍ هجريٍ جديد يُطلّ علينا، حاملاً معه نسائم الأمل، ودروس الهجرة، وعبق الذكريات الخالدة التي صنعت التاريخ وبدّلت وجه الأرض.
إن العام الهجري ليس مجرد رقم يُضاف إلى عداد الزمن، بل هو محطة روحانية تُعيد للقلوب صلتها بالله وتعيد للنفس سلامها معه.
في الهجرة، دروس الصبر والإخلاص ،الأمل في أحلك الظروف، والثقة بأن النصر حليف المتقين، مهما طال الطريق.
الهجرة هي انطلاقة أمة، وصناعة حضارة، ونقطة تحوّل في مسار الإنسانية.
ومع إشراقة هذا العام الجديد، يهمس الزمن في آذاننا:
– ماذا قدمتم في العام الماضي؟
– وماذا تنوون أن تقدموا في القادم؟
فهي فرصة للتوبة، للتخطيط، للتغيير الحقيقي. من كانت بدايته محرقة، فليجعل نهايته مشرقة.
لنُهاجر كما هاجر النبي الكريم لا من مكة إلى المدينة، بل من الغفلة إلى اليقظة، من التقصير إلى التوبة، من الشكوى إلى الشكر، من السلبية إلى العمل والبناء.
كل عامٍ هجري وأنتم طببين والي الخير مسرعين