المقالات

ميول أغلب الكتَّاب

ميول أغلب الكتَّاب 

بقلم  خلود أيمن 

لِمَ تجنَح عقولنا لتلك الأفكار السلبية ؟ ، لِمَ تُلهِمنا بتلك الكلمات المؤلمة ؟ ، لمَ تغلُب علينا تلك المآسي وبخاصةً وقت الكتابة وكأنما نَبِث ما يشعر به الجميع دون دراية منا ؟ ، لِمَ تدفعنا قلوبنا للتمسك بتلك الأفكار القاتمة البائسة أَمِنْ أجل توثيق شعور داخلي يراودنا أم خِيفة ضياع تلك الفكرة الجهنمية من رأسنا وتبدُّدها بلا رجعة ؟ ، لا بأس فلربما تكون تلك الكلمات هي ما تجذب القراء والمتلقِّين حيث يميل الجميع لما يُعبِّر عنهم وعمَّا يصدُح داخل نفوسهم دون أنْ يخبروه لأحد فعلَّ تلك الكلمات تُريحهم بعض الشيء ، تُنفِّس عنهم ، تكون بمثابة الضماد الذي يُربِّت على أكتافهم وقت الألم والضيق وربما تنتشلهم من الشجن الرابض على صدورهم أغلب الوقت بلا قدرة على التملُّص منه ولو لبعض الوقت القصير ، لرُبما تدفعنا عواطفنا للتعبير عمَّا يدور داخلنا بتلك الدقة وكأنه نقلٌ لما يحدث في الواقع ، فتلك الكلمات هي حلقة الوصل التي تربط بين البشر دون أنْ يكونوا على علاقة وطيدة أو سابق معرفة ، وعلَّ أحداً يساهم في إخراج شخص من حالة يَئِس من التعافي منها حينما سيطرت على وجدانه وأوشكت أنْ تهدم كيانه وتدمِّر حياته بالكامل ، وربما كان هذا الاتفاق الذي يُجمِع عليه أغلب الكتَّاب هو ما يمثِّل حال الجميع لذا تجد الكثير منهم يميل لهذا الجانب السوداوي أو بمعنى أصح الجانب الواقعي الذي يوضِّح حال الكثير منا وهذا أمر لو تعلمون عظيم ، فما أروع أنْ يشعر بك شخص لا تعرفه ولم تره من قَبْل فتشعر بأن كلماته تعبِّر بدقةٍ متناهية عمَّا تشعر به وكأنك كاتبها الأصلي !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى