المقالات

مشهد استقبال الكنائس للمهنئين مشهد تراثي يؤكد وعي المصريين بقيمك الوحدة الوطنية

مشهد استقبال الكنائس للمهنئين مشهد تراثي يؤكد وعي المصريين بقيمك الوحدة الوطنية

 

 

فريد نجيب

 

استقبلت كافة الكنائس المنتشرة على أرض مصر الطيبة المئات من المهنئيين من المسئولين ومن المهتمين بالشأن العام ومن المدارس والجامعات الأزهر والأوقاف والاحزاب ومن الكثير من عامة ورموز المصريين لتقديم التهنئة بعيد القيامة المجيد وهذا دليل وبرهان وتوثيق بل استطيع ان اطلق على هذا المشهد تراث وموروث مصري، فالشعب المصرى لم يعرف فى يوم من الأيام فرقا بين مسلم ومسيحي، فالجميع إخوان فى هذا الوطن، لهم نفس الحقوق والواجبات، يعملان جنبا إلى جنب لدفع مسيرة العمل الوطني، فالجميع شركاء فى البناء والتنمية، والدفاع عن قدسية أرض الوطن وهذا احد اهم مقومات الجمهورية الجديدة التى نتطلع إليها جميعا، فهذا المشهد التراثي الهدف منه تعزيز الوحدة والتعايش بين مختلف أطياف المجتمع.

 

والحقيقة هنا لابد الاشادة بجهود القيادة السياسية من أجل ترسيخ مبادئ المواطنة، وهو ما ظهر فى الاهتمام الرئاسى والحرص الدائم على مشاركة الأقباط أعيادهم، مشددا على أن الكنيسة ليست حزبا ولا دخل لها بالسياسة، لكنها مؤسسة وطنية لا تنفصل عن الوطن فى أى وقت عصيب، الأمر الذى يعكس دور الكنيسة فى الحفاظ على النسيج الوطنى خلال سنوات الفوضى التى كادت أن تعصف بأمن واستقرار الوطن، من خلال استهداف الكنائس واشعال فتيل الفتنة الطائفية وهو ما قوبل برد قداسة البابا تواضروس الثاني “إن أحرقوا كنائسنا سنُصلّى فى المساجد، وإن أحرقوا المساجد سنُصلّى فى الشوارع، فوطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن.”

 

كل الشكر والتقدير لكل مصري قدم التهنئة بعيد القيامة سواء بالمشاركة بالحضور أو على صفحات التواصل الاجتماعي والتي استقبلت الالاف من البرقيات من جميع أطياف الشعب المصري للتهنئة بعيد القيامة المجيد وفي مقدمة البرقيات برقية الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي ومجلسي النواب والشورى والمؤسسات العسكرية والأمنية رسائل برقيات تحمل مقدار وعي المصريين بوحدة هذا الشعب على انها الحائط الصد الأول فى مواجهة أى مؤامرات تستهدف هذا البلد الطيب، من خلال ضرب الوحدة الوطنية التى تجمع أبناء مصر، والحمد لله كان هذا احد اهم الأسباب لإفساد مخططات التفرقة بين أبناء هذا الوطن.

كل عام وكل المصرين بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى