المقالات

الزهور رمز الحب عند قدماء المصريين.

الزهور رمز الحب عند قدماء المصريين.

 

بقلم/حلمي القصاص.

ان اول من اهتم بالزهور وقدس معناها انها رمز للحب هم القدماء المصريين.

ومنذ أقدم العهود كانت تزرع البساتين وتقام في وسطها البرك التي تحيط بها أحسن زهور المشاتل كالبشنين والعنبر والبقلة المباركة، والأقحوان والنرجس، والزنبق الأبيض، وشجرة الغار الوردية اللون، والخشخاش،

وكانت الزهور تقطف وتوضع في زهريات من كل الأنواع وتنمق بطريقة تكسبها هيئة طاقة الزهر،

كما يشاهد ذلك في مقبرة العظيم تسن” بمنطقة الأهرام ومقبرة “بتاح حتب” في سقارة. :

. ان المصريون القدماء كانوا يزينون بالزهور جدران قاعات أعيادهم ويجملون بها موائد قربانهم،

قد وجد مائدة قربان أمام صاحب المقبرة،

وليس عليها شيء سوى الزهور،

وكانت تحلى أواني الخمر بتيجان من الزهر تشبه قلائد الأزهار التي كان يضعها الخدم حول نحور الضيوف.

أما النساء فكن يضعن الزهور على شعورهن وفي أيديهن، وقد ذكر المصري القديم في الوثائق أنه كان يتفيأ ظلال الأشجار اليانعة عندما كان ينتظر حبيبته وهي آتية إليه وصدرها مكلل بالزهور،

وكان الملك يذهب إلى ساحة القتال في عربته ونحره مزين بأكاليل الزهر المختلف الأشكال والألوان.

وكان فقراء القوم يتزينوا بالأزهار ايضا؛

إذ نجد غالبًا في رسوم الدولة القديمة أن الفلاحين كانوا يعلقون الأزهار حول نحورهم، وكذلك كانوا يزينون بها الحيوانات،

كما نجد الثيران العظيمة التي كانت تربى لتذبح قربانًا تحلى رقابها بأكاليل الزهور وتلف حول نحورها زهور البشنين كما يشاهد ذلك في مقبرة “تي” في سقارة والأميرة “حمت رع” في مقابر أهرام الجيزة،

وكانت المومياء توضع على سرير مزين بالزهور اليانعة وحول جباهها تيجان من الزهور مثبتة حولها،

وفوق صدورها كانت توضع الأكاليل وباقات الأزهار الجميله .

وكانت تصنع هذه الزهور أحيانًا من الخشب، أو من الورق المقوى وتوضع بجانب المتوفى.

وكانت توجد بجوار باقات الزهور الطبيعية .

وكانت النائحات في يوم الدفن يحملن الزهور أمام عربة المتوفى حتى يصلن إلى القبر،

ومن ثم كانت تأتي حاملات القرابين بالزهور كل يوم إلى المقبرة.

كما يشاهد ذلك في نقوش الدولة القديمة،

وكان أحب الزهور إلى المتوفى زهرتا البردي والبشنين “اللوتس”

. ومن انواع الزهور عند المصريين القدماء.

الورد البلدي …

زهرة اللوتس …

البنفسج …

النرجس …

الكاميليا …

الصفصاف …

ست الحسن …

زهور الحناء. زهرة اللوتس .

من أكثر الأشياء قدسية لدى المصريين القدماء، إذ كانت تعتبر من الزهور المفضلة لديهم، ولا تخلو من مناظر الاحتفال والاحتفاء بها ،

ولها شواهد عديدة تعبيرا عن الحياة وتصل إلى البعث والجمال والأخلاق،

كما أنّها ترمز للجنوب،

واعتقد المصريون القدماء أنها غذاء الآلهة،

فكانت تُرسم على المنازل والمقابر وجدران المعابد. زهرة اللوتس:

رمزٌ خالد للحضارة المصرية القديمة منذ آلاف السنين، وكانت زهرة اللوتس رمزًا مقدسًا لدى المصريين القدماء، تعبّر عن النقاء، والبعث، والخلود.

ومن رموز الحب عند الفراعنة كانت

شجرة “الجميزة”

وكانت من رموز الحب في مصر القديمة،

إذ كانت بظلالها الوارفة، وجذوعها الكبيرة والمتعددة والمجوفة،

بمثابة ملاذ للعشاق يلتقون في ظلاله ووسط جذوعه وتجويفاته.

وكانت الزهور من اعظم الهدايا وتعبيرا عن الحب عند القدماء المصرين.

ومازالت هذه المعاني الجميله المعبره عن الحب والشوق والغرام في هدايا الورد هي من السمات السائده الان في كل أنحاء الارض.

وهذا يدل علي ان الحضاره المصريه القديمه كامله متكامه تعبر عن حضاره انسانيه شامله كل نواحي الحياه ومنها النواحي العاطفيه والانسانيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى