المقالات

في ذكرى انتقال واحد من أهم حراس الوطنية في مصر المتنيح البابا شنودة الثالث

في ذكرى انتقال واحد من أهم حراس الوطنية في مصر المتنيح البابا شنودة الثالث

 

فريد نجيب

 

في ذكرى انتقال المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث ١٧ مارس ومع مرور ١٣ عاما على انتقالية أو نياحته سيظل قداسة البابا شنودة الثالث واحداً من الشخصيات التي يخلدها تاريخ الكنيسة والتاريخ الوطني على مدار العصر الحالى والعصور القادمة نظراً لشخصيته القوية ومواقفه الوطنية العظيمة في حق مصر والقضية الفلسطينية بتصريحاته وعظاته المستمرة عن الحب والمواطنة والتسامح وقبول الأخر.

 

عاش قداسته مخلصا للوطن وقضايا الدولية والمحلية مخلصا للكنيسة القبطية المصرية وخير دليل مواقفه الوطنية الحريصة على وحدة النسيج الوطني لم يكن رجل دين فحسب بل رجل دولة من طراز رفيع، حرص على أن يكون في مقدمة الصفوف في كل المعارك الوطنية التي شهدتها مصر وهو على كرسي القديس مار مرقص الرسول فكان أول من رفض اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات مع اسرائيل وثبت على موقفه، ورضى بتحدي رأس الدولة وقد دفع مقابل ذلك الثمن من حريته حيث كان أحد الذين أصدر السادات قرارا بالتحفظ عليهم خلال أحداث سبتمبرعام 1981 بتحديد الاقامة في الدير بوادي النطرون وظل 40 شهرا حتى أصدرالرئيس السابق حسني مبارك قرارا بانهاء تحديد الاقامة ليعود البابا شنودة ويمارس نشاطه الروحي والوطني، وظل على موقفه من اسرائيل رافضا السماح بزيارة القدس للأقباط طالما أنها لا تزال محتلة.

 

اكتسب المتنيح البابا شنودة محبة كل المصرين بسبب مواقفه الوطنية في القضايا الداخلية محذرا تدخل الدول الأجنبية في القضايا المصرية التي تتعلق بالنسيج الوطني فعلاج مشاكل المصريين هم الأجدر في حل مشاكلهم دون تدخل اجنبي، وتصدى لكل الذين حاولوا الإستعانة بالخارج، خلال الأحداث الطائفية التي كانت تهدف تمزيق النسيج الوطني فكان بذلك يزداد حبا وتقديرا من كافة المصريين وكان يعلم جيدا أن له مكانة مرموقة لدى الشعب المصري كله.

 

ظل قداسة البابا شنودة الثالث واحدا من أهم أعمدة الوحدة الوطنية وحارسا أمينا على نسيج الشعب المصري، ما منحه قيمة وقدرا عظيمين في قلوب المصريين والعرب ، حتى رحيلة وانتقاله من هذا العام في ١٧ من مارس عام ٢٠١٢

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى