الـبابـا تواضروس الثاني باكـيًـا في وداع الأنبا باخوميوس مطران البحيرة
فريد نجيب
كلمة مؤثرة ومعزية جدا لقداسة البابا تواضروس الثاني في وداع الأنبا باخوميوس مطران البحيرة قائلا:-
حبيبي قد نام .. أودعه كأب حبيب .. أودع فيه النموذج والقُدوة .. أودع فيه الوداعة والمحبة .. أودع فيه الشجاعة والخبرة .. أودع فيه الحكمة والفكر ..
حبيبي قد نام .. وعلي رجاء الإيمان أودعه الي السماء .. طالبًا شفاعته لـ يسندني الله .. ولكي يُعزي كل أحبار ورعايا كنيستنا .
سوف يشهد التاريخ، انه كان عمودًا كبيراً ومؤثرًا في كنيستنا القبطية، كان منارة وإحدي صفحات الكتاب المنيرة.
كانت لديه شكوي وحيدة .. بقوله : إيه هي يا سيدنا .!
كان بيقولي : “نفسي أرجع أخدم بس صحتي مبقتش زي الأول، مبقتش قادر”
واجه صعوبات وأزمات كثيرة عبر تاريخه، واجه أصعب فترات مرّت بها مصر عام١٩٨١ و عام 2012 ، ولكنه قام بكل أمانة كقائم مقام الكرازة وعبر بالكنيسة بسلام .
إجتاز كل الصعوبات والأزمات والتحديات ولم يخسر أحدًا
عاصر 6 بطاركة منذ مولده، وأخذ بركة البابا كيرلس السادس ليكون شماسًا مُكرسًا وأسس اول كنيسة خارج مصر عام 1960م وكانت في الكويت .. واختاره البابا شنوده الثالث ليكون أول اسقف في عصره.
البابا شنوده قال إن “الأنبا باخوميوس كان يستحق أن يكون هو البطريرك لولا أن سنوات رهبنته لم تكن تكفي بالنصاب القانوني بحسب لائحة اختيار البطريرك”، وهذه شهادة كبيرة من المتنيح البابا شنوده لهذا الخادم الأمين..
أكرمه الله ليكون مسئولًا عن دولة ليبيا وهي مسقط رأس القديس مارمرقس الرسول وأسس كنائس وخدمات هناك بكل نشاط.
تعلّمنا علي يد الأنبا باخوميوس أصوليات الخدمة، فكيف يكون الخادم أمينا ومخلصا أمام الله وللكنيسة وللوطن .
كان قريبًا للقديسة العذراء مريم وشفيعته المُحببة وأيضا للقديس مارمرقس .
لم تكن خدمته شكلية، بل كانت فعلية ومؤثرة ومثمرة في صمت وهدوء .
حبيبي قد نام، ذلك الصوت الحكيم في المجمع المقدس لكنيستنا القبطية
كلمات من القلب ممزوجة بمحبة فياضة من أبينا الأنبا تواضروس الثاني يوم نياحة الحبر الجليل نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي.
