رمضان والصحه النفسيه

رمضان والصحه النفسيه
بقلم / برديس رزق
الصيام يمنح الإنسان الشعور بالطمأنينة ويقترب به من الله مما يحقق له الإحساس بالراحه النفسيه كما يعطي له القدره علي تحمل الظروف الصعبة التي تواجهه مما يمنحه الراحة النفسية والهدوء والصبر على اي مشكله قد تواجهه و يساهم في التخلص من المشاعر السلبيه وتقليل أعراض القلق والتوتر و يساهم الصيام في رمضان في تحسين الحالة النفسيه والتخفيف من أعراض الاكتئاب بالإضافة إلى أن الأنشطة الدينية أحد أهم الطرق التي تساهم في علاج الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب ومن فوائد الصيام على الصحة النفسية
تحسين المزاج حيث أن الشعور بالإنجاز والسيطرة على النفس الذي ينتج عن الصيام يحسن من الصورة الذاتية والشعور بالثقة بالنفس
و يساعد الصيام في التعود علي ضبط النفس الذي يساعد الشخص في التعامل مع الضغوطات والمشاعر و يقلل الصيام من التوتر والقلق ويعزز الشعور بالهدوء والسكينة كما أن الشعائر الدينيه والتواصل مع الآخرين خلال شهر رمضان يعزز من الشعور بالراحة النفسية والتجمعات العائليه تزيد من حالة الانتماء والاحتواء والتوازن تجاه العائله يساعد الصيام على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم مما يحسن من جودة النوم و يقلل ذلك من الشعور بالتعب والإرهاق ويعزز من الشعور بالنشاط والحيوية و يساعد الصيام على تنمية الشعور بالإمتنان للقدرة على تناول الطعام والشراب خارج أوقات الصوم وهو ما يعزز من الشعور بالسعادة والرضا عن النفس
ولكي يتحقق الشعور بالراحة النفسية في رمضان يجب اتباع نظام غذائي صحي متوازن في وجبتي الإفطار والسحور و ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم والتواصل مع العائلة والأصدقاء والمشاركة في الأنشطة الدينية والاجتماعية وتخصيص وقت للتأمل والتفكير
فيساعد الصيام علي تصفية الذهن
و ذلك عن طريق تخصيص الفرد وقته في رمضان للقيام بالعبادات والتقرب إلى الله تصفية ذهنه وشعوره بالاسترخاء والراحة والطمأنينة النفسية حيث إن هناك الكثير من الأشخاص الذين يتوقفون عن ممارسة الأمور التي تعد من ملهيات الحياة لاستغلال كل لحظة في رمضان للخير وبذلك تصبح أذهانهم أكثر صفاء ويساعدنا الصوم في رمضان على إتقان فن التكيف مع الظروف وإدارة الوقت ويمكننا بسهولة فهم هذه النقطة عندما ندرك أن الصيام يجعل الناس يغيرون مجرى حياتهم اليومية بالكامل وعندما يقومون بالتغيير فإنهم يتكيفون بشكل طبيعي مع النظام والجدول الزمني الجديد ويتحركون على نحو يلبي القواعد الشرعيه فالصيام هو مؤسسة لتحسين الشخصية المعنوية والروحية للإنسان والغرض من الصوم هو المساعدة على تطوير ضبط النفس والتنقية الذاتيةو الرحمة وروح العناية والمشاركة حيث يمنحنا شهر رمضان فترة راحة ويوفر لنا فرصة نادرة للتفكير في أنفسنا ومستقبلنا وعائلاتنا حيث إنه وقت لإعطاء أنفسنا فرصة ذهنية ونسيانًا مؤقتًا لمئات من المخاوف والتوترات التي نتعرض لها باستمرار فإنه يزرع فينا مبدأ الحب الصادق لأننا عندما نقوم بالصيام نقوم بذلك من محبة لله والشخص الذي يحب الله هو حقا شخص يعرف ما هو الحب ولماذا يجب أن يكون كل شخص على هذه الأرض محبوبًا من أجل الله
يعد الصيام مدرسة إيمانية تزكي النفس وتمدها بالطاقة و تقوية صلة الصائم بربه من خلال الإقبال على طاعة الله والالتزام بفروضه وزيادة التقوى والامتناع عن الفواحش والخطايا الجسدية والعقلية والروحية وتصفية الروح وجعل الإنسان حريصاً على فعل الخير والابتعاد عن الشر
وكل عام وانتم الي الله أقرب