خالد أبو الوفا: القمة العربية الطارئة في القاهرة لحظة حاسمة لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك

خالد أبو الوفا: القمة العربية الطارئة في القاهرة لحظة حاسمة لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك
كتبت هدي العيسوى
أكد النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة العربية الطارئة المنعقدة اليوم في القاهرة تمثل لحظة مفصلية في مسار دعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الوحدة العربية أصبحت ضرورة ملحّة لمواجهة التحديات الراهنة، لا سيما في ظل التصعيد المستمر ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات فرض واقع جديد في المنطقة.
وأوضح “أبو الوفا” أن التحرك العربي الجماعي في هذه المرحلة الدقيقة يعكس الإرادة السياسية للدول العربية في رفض التهجير القسري للفلسطينيين، ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في قطاع غزة والضفة الغربية. كما أشار إلى أن القمة توفر فرصة محورية لوضع خارطة طريق واضحة لإعادة إعمار غزة وتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عملية تترجم المواقف العربية إلى خطوات فعلية على أرض الواقع.
وأشاد النائب بالدور المحوري لمصر، مؤكدًا أنها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل دعمها الثابت للحقوق الفلسطينية، سواء عبر المساعدات الإنسانية العاجلة، أو الجهود الدبلوماسية المستمرة في مختلف المحافل الدولية. كما نوه إلى أن مصر كانت دائمًا في طليعة الدول التي تسعى لوقف العدوان وإعادة إحياء مسار حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية تاريخية في الضغط لوقف التصعيد وفتح آفاق جديدة لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأشار “أبو الوفا” إلى أن الدول العربية مطالبة اليوم بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي لدعم الشعب الفلسطيني، من خلال إطلاق مبادرات ملموسة تشمل تعزيز الاستثمارات العربية في فلسطين، وتقديم الدعم الإغاثي الفوري، إلى جانب تفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي لوقف الانتهاكات المتكررة. كما شدد على ضرورة توحيد الموقف العربي في كافة المحافل الدولية، ورفع الصوت العربي موحدًا ضد السياسات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتابع : نثق في قدرة القمة العربية على توحيد الصف العربي، والخروج بقرارات مصيرية تحمي حقوق الشعب الفلسطيني، وتضع حدًا للممارسات العدوانية التي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي. المطلوب اليوم ليس مجرد بيانات إدانة، بل خطوات فعلية تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى أولوية عربية لا يمكن التراجع عنها”.