بتكليفات رئاسية الدراما المصرية بسمات الحارة المصرية الأصيلة المغلفة بالطيبة والجدعنة
فريد نجيب
بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل لجنة لمراجعة مضمون الدراما المصرية بعد استياء غالبية المجتمع برفض غالبية المشاهد بالمسلسلات التي نقلتها القنوات الفضائية خلال شهر رمضان المبارك والتي احتوت مشاهد منها العنف والبلطجة هى المسيطرة فى بعض الأعمال، وتحولت صورة البطل الشعبى من ذلك الشخص الشهم، الجدع، ابن البلد، الذى يدافع عن حق ضائع بوسائل شرعية وبطرق ودية في إطار سيادة القانون إلى البطل الذى يمارس كل أصناف العتف وأعمال البلطجة فى الحارة بقوته الجسدية وألفاظه النابية ليصبح الانتقام سيد الموقف، ضارباً بالقانون عرض الحائط، وجاء تكليف الرئيس السيسي بضرورة إعداد مسلسلا درامية تتوافق مع قيم واصالة المجتمع المصري.
وعلى الفور تحركت الحكومة والجهات المعنية لعودة الدراما التليفزيونية لما كان فى الثمانينيات والتسعينيات التي رسمت صورة حية لشكل الحارة المصرية الأصيلة المغلفة بالجدعنة والطيبة وشهامة أولاد البلد، وتشكيل لجان من المبدعين والمفكرين المتخصصين من أساتذة الجامعات لوضع رؤية واستراتيجية. جديدة للدراما المصرية والتي تعكس لوحة فنية عن الحارة الشعبية وإبراز الجوانب الإيجابية من جدعنة أهلها وشهامتهم وقيمهم، خالية من الابتذال، تساهم في بناء النشء المصري.
والمواطن سعيد بتوجيهات الرئيس السيسي للحكومة بتقديم دراما ممزوجة بالواقع، الموجود بالحارة الشعبية بكل ملامحها من خفة الدم وبساطة الهيئة وحسن التعامل بينهم، والود والمحبة والتفاعل بين كل أطياف المجتمع المصري.
