المنصات الإعلامية رسالتها رصد ونقل معاناة المواطن للمسئولين للتفاعل معها وليس لتهميشها

المنصات الإعلامية رسالتها رصد ونقل معاناة المواطن للمسئولين للتفاعل معها وليس لتهميشها
فريد نجيب
تحولت الصحافة خلال السنوات القليلة الماضية إلى الشمولية، والتعددية، خاصة بعد انتشار صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الأخبارية الإلكترونية وصوتها المسموع والقريب من كبار المسئولين والتي ساهمت في الرقابة على الجهاز التنفيذي، وكشف سلبياته وايجابياته، أثبتت للعامة أن دورها قوي وفعال بعد قيامها ب سالتها بمهنية بكشف أوجه القصور، والتقصير والإهمال والتنويه عنهم بغرض تصحيح المسار وفي ذات الوقت الاشادة بالإيجابيات وبأصحابها المخلصين قولا وفعلا.
تسعي الجمهورية الجديدة بناء منظومة إعلامية وتحريرها من القيود التي تعوق عملها مهنيا لأداء رسالتها الوطنية لبناء مستقبل أفضل للمواطن وتقديم صورة واضحة، وحقيقية، ومحايدة للمشهد العام، فالصحافة وكافة المنصات الإعلامية تكون مؤهلة النزول إلى الشارع، ومعرفة همس ونبض المواطن، ونقل قضاياهم، ووجهات نظرهم إلى المسئولين بالجهاز الاداري، ليبقى صوت الصحافة مؤثرا ومحوريا في عملية التنمية.
لذلك نسعى دائما للتواجد بين المواطنين والاستماع لهم وتوصيل صوتهم ووجهات نظر هم في الشارع، فهم المعنيون بكل تنمية، لذا يجب فهم آرائهم، وجس نبضهم، وفهم مدى رضاهم عما تقدمه الحكومة، والذي سيساعد ولا شك في إشراك المجتمع بكل أطيافة في خريطة بناء الدولة، وتنمية المجتمع بكل صدق، وشفافية، والتواصل مع المسئولين بكافة مسمايتهم الوظيفية وزير، محافظ، وكيل وزارة، مدير، رئيس مدينة، شريطة ان يكون التعبير بشكل أكثر شفافية، واحترافية، ومهنية عن آرائهم، وهذا التوازن الإيجابي أحد أهم مرتكزات التنمية المستقبلية لأي مجتمع يسعى إلى بناء نفسه، دون أن يخل بأحد طرفي المعادلة البشرية “المسئول والمواطن” للتفاعل مع قضايا المجتمع.
وهنا نناشد أصحاب القرار بإطلاق الصلاحية للقائمين على الصفحات الحكومية بالتفاعل مع هموم المواطن معاناته التي يتم نشرها عبر المنصات الإعلامية منها صفحات تواصل أو مواقع اخبارية إلكترونية أو فتح منصات للتواصل شخصيا مع الوزير أو المحافظ أو أي مسئول تنفيذي مناط اليه خدمة الوطن والمواطن المهم يكون هناك تفاعل ومردود إيجابي من المسئولين تجاه المشاكل الحياتية اليومية التي يعاني منها المواطن.