المقالاتدينى

السامريه ومعاملات السيد المسيح مع البشرية الساقطة

السامريه ومعاملات السيد المسيح مع البشرية الساقطة

 

بقلم ايڤيلين موريس

جاء السيد المسيح إلى العالم ليخلّصه، مقدّمًا نفسه ذبيحة حيّة مقبولة أمام الآب السماوي، وككاهن يرفع خطايا الشعب، وطبيب يشفي النفس والجسد والروح، لأنه يعرف ضعف الإنسان ويسعى لردّه إلى أحضان الله.”
وهكذا نرى أن الله يسعى للإنسان منذ سقوطه، فقد نادَى آدم قائلا أين انت ، ثم واجه قايين بعد قتله لأخيه هابيل “الأول اعترف بخطيته اما الثاني فتكبر ورفض الاعتراف بذنبه”.

وعندما أنكر بطرس المسيح ثلاث مرات، استخدم الله صياح الديك ليذكّره بكلماته، فيستيقظ ضميره ويبكي بمرارة.”

ونراه اليوم مع المرأة السامرية التي لم تكن تعرف المسيح، لكنه بادر بالذهاب إليها وتحدّث معها رغم العداوة بين اليهود والسامريين. لم ينتهِ الحوار إلا عندما أدركت حقيقتها واعترفت بخطاياها، ففتح لها المسيح باب الإيمان، فتركت جرتها وانطلقت تبشّر به.”

“ولا يزال الله يعمل في النفوس حتى يومنا هذا. أذكر قصة رجل مؤمن ابتعد عن الله أثناء سفره للعمل في دولة تمنع دخول الكتاب المقدس وظل لسنوات هناك ابتعد فيها كثيرا عن الله وبينما هو مستلقي علي فراشه في أحد الليالي بعد عودته متعبا من العمل نظر إلي سقف حجرته وإذ به يري عنكبوتا ينسج خيوطه بهدوء علي أحدي الحشرات التي كانت تقف بجواره إلي أن نال منها وافترسها وحينها شعر بأن مصيره سيكون مثل تلك الحشره فقام وصلي تائبا إلي الله.
وهناك امثله عديده في الكتاب المقدس مثل الابن الضال الذي حاصره الله يالضيقات والتجارب حتي عاد إلي حضن أبيه
المرأة الخاطئه الذي شجعها علي التوبه ودفع عنها كل الاتهامات التي توجب رجمها
مريض بركة بيت حسدا الذي اثقله المرض فرفع عنه وشفاه ثم دعاه للتوبه، وغيرها الكثير من الأمثلة التي توضح كيف يتعامل الله مع البشر لأجل توبتهم بطرق مختلفه تتناسب مع شخصية كل انسان لانه لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا.
والخلاصة

الله يفتح دائمًا باب الرجاء لكل نفس خاطئة، داعيًا إيّاها من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة. فهل نغتنم الفرصة ونتوب، أم نظل في موتنا الروحي حتى يفاجئنا الموت الجسدي؟!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى