اللواء جمال رشاد يكتب ١٢ رمضان…..سيدنا هود

اللواء جمال رشاد يكتب ١٢ رمضان…..سيدنا هود
سيدنا هود عليه السلام من أحفاد سيدنا نوح وعاش قريب منه في الحقبة الزمنية وله قصة جميلة جدا وله سورة كاملة في القرٱن بإسمه .
الحكاية حصلت في منطقة اسمها (الأحقاف) ودي كلمة مفردها (حقف) اللي هو جبل من الرمل، لكن فين بقه مكانه الله أعلم.
ربنا أرسله لقوم أسمهم (عاد) أما ( إرم ذات العماد ) مش اسم القوم لكن اسم المدينة اللي عاش فيها قوم عاد……. وذات العماد كناية عن طول أعمدة مبانيها ، واختلفوا في تحديد مكانها …إتقال أنها في مصر، أو دمشق،وإتقال في الشام وإتقال كمان في اسكندرية، لكن الأوقع انها في صحراء الربع الخالي اللي بين عمان واليمن جنوب السعودية واتدفنت تحت الكثبان الرملية نتيجة عذاب ربنا.
قوم عاد دول كانوا أقوياء في الجسم لدرجة كان يقال ان الراجل منهم يشيل صخرة كبيرة جدا
ويرميها علي حي كامل فتدمره.
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ..إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ .. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴾
واتحكي عن أجسامهم كلام كتير أوي…لدرجة إتقال ان الراجل منهم كان طوله خمسمائة ذراع يعني ٢٥٠ متر تقريبا تخيل ، لان الذراع حوالي نص متر.
أما ابن عباس فقال ان طول الراجل منهم سبعين ذراع، يعني ٣٥ متر تقريبا…
﴿فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴾
ربنا أنعم عليهم بنعم كتير جدا لدرجة كانوا بيبنوا قصور فخمة أوي من الذهب والفضة والياقوت عشان يتباهوا بيها ويبينوا قوتهم وكانوا أهل بطش وجبارين وبيعبدوا الأصنام ويعتبروا أول الأمم اللي عبدوا الأصنام بعد طوفان نوح وكانوا مش بيعترفوا بالبعث بعد الموت:
لما بدأ هود يدعوهم للإيمان وعبادة الله الواحد الأحد استهزءوا بيه، وٱمن بدعوته عدد قليل. هود استغاث بربنا منهم ، ربنا قال : ﴿قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴾
ربنا أرسل عليهم رياح قوية جدا وباردة ومتتابعة سخرها عليهم لمدة ثمانية أيامٍ بسبع ليالي دمرت لهم كلّ شيء وأهلكتهم ولم تترك منهم أحد…. قال ابن كثير: كانت الريح ترفع الرجل إلى أعلى ثم تقلبه على رأسه، فيصطدم رأسه بالأرض فيصبح جسده كجذع النخلة التي ليس لها رأس.
وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ، سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ، فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ.
يتبع…..