الابتزاز العاطفي
بقلم سمر القاضي
الابتزاز العاطفي من اخطر الامور النفسيه التي تدمر العلاقات الاجتماعية فالذي يتعرض للابتزاز ويوافق عليه لم يشعر بمعنى الحريه مطلقا فالابتزاز العاطفي هو باختصار هو قيام شخص باستغلال مشاعر وعواطف شخص اخر ليضغط عليه من خلالها للحصول على شيء يريده(( بالاجبار)) الذي يقوم بالابتزاز العاطفي يعتمد على عدة وسائل على المبتز عليه فيلبي ما يريده اما لخوفه من اغضابه او الالتزام تجاهه بتوفير ما يلزمه او الشعور بالذنب ان لم يفعل ما يريد هذا بالاضافه لاستشعار الضحيه بأنه من الواجب القيام بكل متطلباته وانه ليس لديه الحرية الكاملة وأستشعاره أيضاً بانه غير حر وتابع لهذا الشخص ولا يستطيع الاستغناء عنه وكذلك يخشى فقدان العلاقه او اهتزازها معه بمعنى انه عنده اشكاليه في ثقته بنفسه وهناك نوع اخر من الضحية يشعر بالمسؤولية اتجاه من يقوم بابتزازه فمن اهم صفات الابتزاز العاطفي حب التملك والغيرة الشديدة التسلط والرغبه في اخضاع الاخرين لارائه فمن بعض الاشخاص يقوموا بالتهديد او الحرمان او الهجر او اللعنه بالمال او حتى باستغلال كل الطرق ليحصل على ما يريده المشكلة ان الابتزاز العاطفي والذي يستغل باسم الحب هو في العمق يأكل منطقه الحب وسيحدث الانفجار بين الطرفين قريبأ لانه سيلعن الحب الذي يكون بمقابل فأي حب يكون بمقابل هو ليست حب ولكنه مشروط وشكل من اشكال التعلق والتملك فالحب حرية وليست قيد ومن ابسط الامور للحل والتخلص من الابتزاز هو ان تسمح لنفسك ان تقول لا برقي ولا تخشى رده فعل الاخر لانه في العمق الذي لا يستطيع ان يقول لا هو في داخله عنده ضعف ثقه في نفسه وخائف من تغير نظره الناس له او نعته بأي صفه سلبية تهدد شكله فمن بعض الصيغ التي يستخدمها المبتز ان لم تفعل ما امرك به ستندم ان لم تفعل هذا فانت لا تحبني يمكنني ان اسهل عليك الامور لو فعلت لي كذا وكذا انت المسؤول عن سعادتي وعن مساعدتي انتبه يا من تضحي بنفسك وتسمح بابتزازك لعده امور ان استجبت الابتزاز فانتظر المزيد والمزيد حافظ على طاقتك لا تخجل كلمة لا في أي حال من الأحوال.
