ما تصورك لذاتك؟

ما تصورك لذاتك؟
بقلم/رانيا ابوالعلا
ما تصورك لذاتك؟
اردت ان اطرح عنوان مقالى بصيغة السؤال لأن الكثير منا عندما يسأل هذا السؤال تكون اجابته ان البعض يرى انى كذا وكذا أو ان عائلتى واصدقائى يرون بأنى كذا…
ولكن السؤال هنا ماتصورك انت لذاتك لا تصور الاخريين لك.
لا تفكر فيما يعتقده الاخرين عنك لأنهم قد يكون لديهم انطباع خاطئ فيؤثر عليك بالسلب لذلك فكر فى تصورك انت لذاتك، اجتهد طور من نفسك وانجح ولا تفكر فى احباطات الأخرين وثق بنفسك.
ولا تكن كما يقال ” ان بعض الأشخاص هم أسوأ أعداء لأنفسهم ”
فى بعض الأحيان يعانى أشخاص من عقد النقص والشعور بالدونية لذاتهم وهؤلاء الأشخاص كثير ماينشروا مشاعرهم السلبية تجاه انفسهم وعلى من حولهم فاحذر ان تكن انت هذا الشخص او تتقرب من هؤلاء المحبطيين والمعقديين لأنك سوف تتأثر بهم فهم مثل المرض المعدى فاحذروهم .
وثق فى نفسك وفى قدراتك لان الشخص الذى لا يقدر ذاته لا يستطيع الوصول للنجاح لانه لا يرى فى نفسه شئ مفيد لذاته ولا للمجتمع لا يبحث فى داخله عن الأختلاف دائما محب للتكرار حتى فى الأخطاء يدور فى نفس الدائرة المغلقة لا يبحث عن مخرج وكأنه يستمتع بذلك يحب ان يكون هو نفس الشخص بنفس الأخطاء يهاب التغيير ليس له هدف يسعى اليه.
إجعل لنفسك صورة ذاتية ناجحة ولامعة وثق بنفسك وابتعد عن الغرور والتكبر لأن بين الثقة بالنفس والغرور خيط رفيع فاحذره، واعلم دائما ان صورتك الذاتية هى مفتاحك لتحقيق النجاح فأنت تتصرف كما تتصور ذاتك، هنا عليك رفع مستوى ثقتك بنفسك.
كثير من الأشخاص لا يعرف كيفية تحسين ثقته بنفسه وتطوير ذاته.
ان تحسين مستوى الثقة بالنفس يأتى من خلال التكرار المستمر لنشاط معين عندما تجد شخص يقول انه خبرة فى مجال معين لمدة عشرة اعوام والحقيقة انه خبرة عام واحد تكررت عشر مرات ومع كل تكرار تنمو الثقة بالنفس بمرور الاعوام وتكرار الخبرات فى مجاله.
مثال على ذلك.
طبيب فى عيادته الخاصة يقوم بعمله كل يوم ومع الوقت اكتسب الخبرة واصبح واثقا من نفسه الى اقصى درجه ولكن اذا طلبت منه ان يقوم بإلقاء خطاب على عدد كبير من الأشخاص فى قاعة مؤتمرات ستجده يفقد ثقته بنفسه بمجرد الدعوة لذلك.
وهذا مايثبت ان الثقة بالنفس تأتى من تكرار العمل واكتساب الخبره به ثم النجاح.
اصنع النجاح لذاتك واجعل دائما تصورك لذاتك من منظور تقدير الذات والثقة بالنفس والنجاح .