المقالات

لماذا يغضب المسئول بالجهاز الإداري من النقد الموضوعي؟ 

لماذا يغضب المسئول بالجهاز الإداري من النقد الموضوعي؟ 

 

فريد نجيب

 

لماذا يغضب المسئولين من النقد الموضوعي البناء الذي يدور في نطاق الأداء وليس في نطاق الأشخاص وبدراسة هذه النوعية من المسئولين بالجهاز الاداري اكتشفنا ان السبب الرئيسي الكراهية النقد الموضوعي هو التقدير الزائد لذاته الشخصية التي اوهمته انه فوق النقد حتى لوكان النقد موضوعي موجه لمواجهة ومعالجة السلبيات، ويرتفع سقف كراهيته للناقد بدلا من التعلم منه ومن النقد الموضوعي البناء فيزداد المسئول أنانية ويتمادى في عشوائيات قراراته المجحفة والظالمة ظنا منه أنه بذلك يجهض النقد ويفشل الناقد، بالرغم أن النقد الموضوعي والبناء يركز على الأخطاء والسلبيات في إطار الأداء بغرض التعامل معها وتحويلها إلى إيجابيات وإنجازات.

 

وهناك بعض المسئولين يتقبلون النقد الموضوعي بصدور رحبة ويتعاملون معه بإيجابية وارتياحية والأكثر من ذلك يثنون ويشكرون الناقد لانه لفت نظر المسئولين الي السلبيات للتعامل معها.

 

وهنا أود أن أوضح شيئا مهما جدا أن النقد الموضوعي ليس عيبا أو جريمة كما يتوهم بعض المسئولين ضعاف النفوس وضعاف القدرات وضعاف حتى في لغة الحوار والنقاش لذلك هناك بعض المسئولين يتجهون الي إعداد لقاء اسبوعي مع المواطنين والمهتمين بالشأن العام في حضور بعض العاملين المنصات الإعلامية الإلكترونية للمناقشة والاستماع لرأي الشارع للوصول لحوار جيد ينتج عنه حلولا للمشاكل الجماهيرية.

 

وهنا نناشد المسئولين بفتح قنوات التواصل إتاحة الاتصال للمواطن لعرض مشكلة أو طرح قضية جوهرية للمناقشة للوصول للحل الامثل والأفضل للقضاء على المشكلة في مهدها، وانا اتفق مع المسئول الذي يرفض النقد عندما يخرج عن الموضوعية ويتجاوز الحدود وادبيات النقد ومن الأفضل أن يكون النقد عن الأداء وليس الأشخاص وان يكون الطرح لتوجيه الأبصار نحو ملفات شائكة وقرارات مفقودة بشأنها قد تكون شعاعا يضئ الطريق لدى المسئولين بالجهاز الإداري والتعامل مع تلك الملفات التي يعاني منها المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى