كلمة القمص. بطرس بطرس بالندوة المقامة بسنهور المدينة تحت إشراف مركز الاعلام بدسوق

كلمة القمص. بطرس بطرس بالندوة المقامة بسنهور المدينة تحت إشراف مركز الاعلام بدسوق
فريد نجيب
في إطار توجيهات القيادة السياسية بشأن محاربة المفاهيم والأفكار والشائعات المغرضة و الغير سوية، أقام مركز إعلام دسوق برئاسة الاعلامي وليد تاج الدين جعفر، مدير المركز ندوة بقرية سنهور المدينة مركز دسوق محافظة كفر الشيخ بهدف زيادة وعي الشباب والارتقاء بأفكارهم، لمواجهة الشائعات من خلال ندوة بعنوان “اتحقق قبل ماتصدق” للتوعية لأهمية التصدي للشائعات ومن المتحدثين القمص بطرس بطرس وكيل عام مطرانية كفر الشيخ وعضو الأمانة العامة لبيت العائلة المصري ورئيس بيت العائلة بكفر الشيخ وراعي كنيسة مار جرجس بدسوق والذي القى كلمة قال فيها.
أود أن احدثكم عن الشائعات َمن. جهة مصدر الشائعة أو مؤلفها وايضا ناقل الشائعة أو ناشرها ثم قابل الشائعة أو مصدقها والأهم أيضا الهدف من الشائعة اي الغرض من تأليفها.
في البداية اذكر لكم عبارة قالها احد العقلاء ” اذا اردت ان تحرق مدينة يكفي أن تلقى فيها شائعة وإتركها تشتعل وتنتشر” الشائعة هي خبر كاذب وفي نفس الوقت خبر مؤثر و مثير.
الشائعات على أنواع يختلف غرضها:_
* هناك نوع طفولي من شخص لايهدف من إلقاء الشائعة سوي إحداث ضجيجا يتسلى بها ويتفرج عليها وعن تأثيرها بالمجتمع الذي هاج وماج وإرتفع فيه الصخب وتعددت الأقاويل وكل ذلك من صنع يديه وهو مصدر الشائعة ويعتبر مافعله موقف بطولي إستطاع
أن يلعب بمشاعر المجتمع ولو إلى حين، هذا للأسف نوع من الناس يهوى الإثارة والفوضى ويفرح بها ويفتخر انه عمل عملا يثبت شخصيته.
* هناك نوع أخر من صانعي الشائعات له خطورته. وهو الذي يهدف إحداث فتنة طائفية يتحدث فيها عن أخبار مثيرة لإحداث خلاف بين نسيج الوطن “المسلمين والمسيحيين” يؤدي الأمر إلى صراع شديد يكون نتائجة أو مردودة بعض الضحايا ويفتق المكان السلام والهدوء، وعندما يتدخل العقلاء يكتشفوا ان سبب الفتنة مجرد شائعة.
نوع آخر من الشائعات يكون الهدف منها إحداث نوع من الفضائح سواء كانت أخلاقية أو مالية أو نفسية والمي يا ساعدت على ذلك، نقرأ على الفيسبوك عنوان مثلا “فضيحة بجلاجل” ويقول مروجها اكاذيب على فلان أو علان والقصد هو الإنتقام من الشخص أو إهانته وطبعا ساعد في ذلك الذكاء الإصطناعي.
* نقطة أخرى الشائعات في المحيط السياسي في علاقات الدول ببعضها والأخبار الخاصة الرؤساء أوكبار المسئولين فلان هرب، فلان اعتقل، فلان مات وهو لايزال حيا، وترى أحيانا أخبار منتشرة والمواطن منا يبقى حائرا ويتسأل أين الحقيقة،وهل هذه الأخبار والمجتمع يعىش في أجواء غامضة في مجالات عديدة تجعل العقل يتسأل هل كل مايصل إلينا حقيقة أم أنها مجرد شائعة،
ولأن الناس بتحب الرياضة نجد شائعات كثيرة تنقل أخبار الرياضة والبرامج الرياضية وأسعار اللاعبين وإنتقالاتهم وكذلك المجال الفني فلانة أطلقت وفلانة كذا، وبرامج كثيرة كلها يااخواني أمور محيرة.
نقطة مهمة واحد أطلق شائعة المشكلة هنا في نقلها ونشرها وترويجها دون التحقق من مصدرها وهنا نستطيع بعدم نشرها أو وترويجها أو ترديدها وبهذا لا نعمل لمؤلفها أدنى قيمة له.
ياإخوتي ناقل الشائعة يؤثر أكثر من مؤلفها وأنتم تعرفون أنه يوجد كثير من الناس هوياتهم نقل الكلام لايستطيعون ان يصمتوا إن عرفوا شيئا لابد أن ينقلونه بلغة المزاح” رويتر”، وياريت يكون نقل الكلام كما سمعه بالضبط لازم ان يخلطه برأيه الشخصي واستنتاجاته وتصوراته ” تحابيش” وهنا تكبر وتنشر الشائعة وتقدم للناس والمجتمع وكأنها حقيقة،.
لذلك يااحبائي نصيحتي لكم لاتصدق كل مايقال لاتصدق كل ماينشر لأننا لسنا في عالم ملائكي كلامهم كله صدق مطلق..
نحن نعيش في وسط أنواع مختلفة من البشر يختلفون في مدى تمسكهم بالحق.
والحكمة هنا تقتضي ان تدقق ونتحقق قبل أن نصدق مش كل خبر تعمل عليه لايك مش كل خبر تشيره أو تنقله للناس، وبهذا نتقي شر الشائعات وقانا الله منها، دمتم في سلام.