المقالات

الوطن مهما كان قاسيا يظل أحن على أولاده وآمن لأولاده وخيره لأولاده والفداء مسئولية أولاده

الوطن مهما كان قاسيا يظل أحن على أولاده وآمن لأولاده وخيره لأولاده والفداء مسئولية أولاده

 

فريد نجيب

 

الانتماء للوطن يكون بالعمل الدؤوب في جميع المواقع، والعمل على تنمية مقوماته من المشروعات القومية من مصانع ومزارع وشوارع وطرق ومدارس وجامعات وغيرها، وتشجيع المبتكرين والمبدعين التي ترفع سمعة الوطن إلى الأعلى، وتُسهم في تعزيز مكانته ومهابته بين الاوطان، بالإضافة لوحدة أبناء هذا الوطن وحدة لا تسمح لأي شي يعكر صفو امنه وامانه، وفي وجه الأعداء صامدين مقاتلين مجاهدين فدائيين حفاظا على أرض الوطن وحدوده لتظل مصر مقبرة للغزاة.

 

الوطن مهما كان قاسيا يظل أحن على أولاده وأمن لأولاده وخيره لأولاده والفداء مسئولية أولاده الانتماء لها الوطن يمنح أولاده الكرامة والعزة والفخر، لذلك قيل ان الكرامة الحقيقية تكون في الحفاظ على الوطن، ومن يبتعد عن وطنه يفقد جزءا كبيرا من استقرار حياته، ويظل شعور الاغتراب ساكنًا في قلبه لحين العودة يستمتع بالاستقرار الحقيقي في وطنه بين اهله واصدقاء واحباءه وجيرانه وزملاء.

 

وهنا يأتي دور الانتماء للوطن ان يجعل من المواطن جنديا فدائيا في موقعة يؤدي رسالته بأمانة وإخلاص فالطبيب يداوي المرضى بإخلاص والمعلم والصيدلاني والمحامي والقاضي والعامل والفلاح والموظف وكل فئات المجتمع عليهم أداء المهام باخلاص.

 

فالوطن له مفهوم شامل لا يقتصر على النطاق الجغرافي فقط بل هو المكان الذي نسكنه ونقيم فيه ونحتمي فيه داخل جدارن تحمل حضارة 7000 عام، حضارة يحكي عنها الداني والقاصي يحكي عنها وبفخر العربي والأجنبي القريب والبعيد ولهذا الوطن فهو الحضن والملاذ الآمن الذي تأوي إليه أرواحنا، والبيت الكبير الذي يجمع الأهل والأحبة أحياء وأمواتا،

 

هذا هو شعور كل من ينتمي لهذه الأرض الطاهرة الأرض التي تقدست بتجلي الله لموسى النبي ويوسف الصديق الذي انقذ العالم من الهلاك بسب سنوات القحط وامدهم بخيرات مصر، هذ الوطن الذي استقبل العائلة المقدسة وعاشت بكل امان بين شعبه وجالت على أرضه على مدار أكثر من ثلاث سنوات تاركة بصمات روحانية يقدسها كل من ينتمي لهذا الوطن المجيد.

 

الخلاصة ان نمتلك جيشا قويا رادعا المعتدي لايحتاج دليلا، أو برهانا على أنه من أقوى الجيوش على مستوى العالم، فليس هناك مجال واحد للشك بأن القوات المسلحة المصرية علمت العالم كله معنى شرف العسكرية، وأن تراب الأرض غال كالعرض.. فعلى مر التاريخ أثبت الجندى المصرى أنه خير أجناد الأرض، وأنهم فى رباط إلى يوم القيامة.. لدرجة أن جميع زعماء التاريخ تمنوا لو أنهم يمتلكون نصفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى