عمال التجميل يشكلون جنودا فاعلين في نظافة شوارعنا
عمال التجميل يشكلون جنودا فاعلين في نظافة شوارعنا
فريد نجيب
مقالي اليوم عن أخلاقيات التعامل الإنساني مع عامل النظافة والتأكيد علي دورهم المهم في بناء الوطن وحماية بيئته والحفاظ على الصحة العامة والارتقاء بالمزاج العام حتى لا تعكره عواصف التلوث وحتى تخرج صورة الوطن خالية من تراكم أكوم القمامة، هذه ثوابت لابد أن تكون ضمن مفهومنا جميعا ألا ندع شهوة التنمر تتسلط علينا ونستغلها فى قهر كرامة العاملين بمنظومة التجميل الذين يعملون تحت كل الظروف الجوية الصيفية والخريفية والشتوية من أشعة الشمس وحرارة الجو ووسط الأتربة واكوام القمامة، وزارة الأمطار وشدة البرد ومع كل هذا نجدهم بالشوارع يؤدون عملهم بجد وكفاح ، يتحملون كل هذه الأعباء دون تمرد بل حبا وانتماءا لهذا الوطن العزيز الغالي.
عمال النظافة هم حقا أصحاب الأيد الشقيانة ، التي ترفع مئات الأطنان من القمامة والمخلفات يومياً، من اجل إظهار الشوارع والميادين بشكل جيد، منعا لتراكمها، حتى لا تؤدى لانتشار الأمراض والأوبئة، نشاهدهم بالشوارع حريصين على تأدية مهام عملهم بكل أمانة وشرف واجتهاد ، يبذلون جهد كبير للارتقاء بشوارعنا مودينتنا صيفا وشتاء وعلى مدار العام بمختلف الفصول المناخية.
عمال التجميل جنود مجهولون يصنعون الجمال، فما أن تجوب في الشوارع حتى تشاهد بكلتي عينيك أشخاصا منشغلين في أعمالهم يتنقلون من مكان إلى آخر، وعلامات التعب والإرهاق تبدو على ملامحهم، فهؤلاء العمال يشكلون جنودا فاعلين في حياتنا وصحتها، ودورهم كبير في نظافة شوارعنا ومدينتنا، ويكفي أن يغيب عامل النظافة يوما واحدا عن الشارع الموكل بنظافته حتى نشعر بأهمية وجوده في حياتنا، ودعونا نتخيّل وضع شوارعنا من دون عمال النظافة.
تحية إلى عمّال التجميل، تحية تقدير لهم ولدورهم في حياتنا، نرفع قبعاتنا لهم، ويبقى الرجاء من المنظومة الإعلامية بإبراز دورهم، والمساهمة في تحسين ظروفهم وأوضاعهم، أنتم في عيوننا نحترمكم ونقدركم ونعتبركم أنقى من النقاء، رغم عملكم الصعب، تحية لكم أيها الأبطال، وهي تحية تقدير لكم ولدوركم في حياتنا، وإذا كانت الأعياد لم تخصص لهم حتى الآن عيدا، فتعالوا نكرمهم بالتعاون معهم ومشاركتهم في الحفاظ على نظافة شوارعنا ومدينتنا، نعم.. التحية لإخواننا عمّال النظافة أينما كان موقع عملهم.