توجيهات القيادة السياسية: ضرورة تفعيل قنوات التواصل بين المسئول والمواطن
فريد نجيب
لا ننكر جهود الدولة بهدف اصلاح المنظومة الإدارية وأصبح الخطوات تختصر في خطوات وإجراءات بسيطة وتفعيل برامج التكنولوجيا بكل بساطة ويسر، ومع ذلك مازال لدينا مسئولين بالجهاز الإداري تعمد إغلاق الأبواب والتليفونات وقنوات الاتصال ويصبح فقدان التواصل هو الأهم في إدارة الجهة المسئول عنها في حين توجيهات القيادة السياسية بضرورة تفعيلا لتواصل بين المسئول والمواطن في كل مرفق من مرافق الدولة، والهدف من هذا ان المسئول يكون على دراية بكل إيجابيات وسلبيات الإدارة ومعرفة أوجه القصور والكمال في كل مرفق، بغية تذليل العقبات التي تحول دون إنجاز العمل، أو الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات وفق الإمكانات المتاحة.
فاذا كانت أبواب المسئولين مفتوحة وصلت الشكوى سريعا إلى المسئول وأنجزت في وقت قصير، وإن كانت الأبواب مغلقة، لجأ المواطن إلى واسطة من كبار القوم أو يستعين بمن ينجز له عمله مباشرة.
وهنا نقول ان العلاقة بين المسئول والمواطن لا تكون علاقة طبيعية، والحجاب قد أسدل في وجه المواطن، وسيتاكد المواطن أن هذا المسئول لا يمكن إنجاز العمل، إلا عن طريق تلك الوساطة، فتقل ثقته بأمثال هذا المسئول وتتفشى بذلك الآفة الكبرى المسماة «الواسطة».
مناشدة المواطن للمسئول بالنزول بنفسه ليشاهد الخلل بأم عينيه، ليكون التعامل بإصلاح الخلل في الحال دون تأخير أو تأجيل، لذلك لو المسئول طاف بأقسام المستشفيات الحكومية بنفسه ولم يظهر لهم شخصيته الحقيقية الرسمية، سيكتشف الخلل بنفسه ويجب معاقبة المتسبب والمقصر المجتهد يكافئه.
ولو المسئول طاف بسيارته أرجاء المدينة أو القرية أو المحافظة بطولها وعرضها ودخل شوارع المناطق الرئيسية والفرعية والمناطق الشعبية سيشاهد بنفسه الخلل المتواجد بالشارع من اشغال الطريق، اسواق عشوائية، زحام بالطرق نتيجة انتشار التكاتك الغير مرخصة أو الغير مرقمة والتي تسير في كل اتجاه قمامة متراكمة صناديق القمامة تالفة، اسفلت متطاير، حفر وتكسير بالشارع فتواجد المسئول بالشارع ستكون الهمة أكبر في معالجة واصلاح القصور، وأن الأمر المباشر سيكون له إنجاز مباشر واصلاح سريع.
لا ننكر أيضا جهود بعض المسئولين تواجدهم في جولات ميدانية وفي توقيتات متفا تة على مدار اليوم وتفقد لبعض مرافق الدولة، شيء إيجابي يجب أن يشكرا عليه، مع أهمية أن تكون الزيارات دورية وبصورة مباغتة ليتم فيها تحقيق الهدف والغرض من الزيارات.
