المقالات

الصحافة جعلت مرآة للمجتمع وانعكاسا لنبض المواطن

الصحافة جعلت مرآة للمجتمع وانعكاسا لنبض المواطن

الصحافة جعلت مرآة للمجتمع وانعكاسا لنبض المواطن

فريد نجيب

إن الصحافة والإعلام بوسائله المختلفة لم توجد لتزييف الحقائق، وقلب الأمور، بل جعلت مرآة للمجتمع، وانعكاسًا لنبض المواطن، وهمومه، ومشاكله، وانتقاد ما يجب أن ينتقد، لكي يكبر الوطن، وتكبر معه أفكار أبنائه، ورؤاهم، وشعورهم بقيمتهم الوطنية والذاتية كمواطنين لهم رأي يؤخذ به في بناء بلادهم. فكم من مشروع تأخر في تنفيذه وكم مشروع اقيم ولم يعطي الثمار أو العائد المطلوب على سبيل المثال بمدينة دسوق ” كوبري عتريس” والذي أصبح حديث المدينة عملية الاحلال والتجديد تمت بتكلفة مليونين ونصف من الجنيهات دون تنسيق بين وزارة الموارد المائية وهيئة السكة الحديد فخرج الكوبري من الخدمة وأصبح في تقييم هيئة السكة الحديد ممر غير آمن، مشروع أثار الرأي العام، واستفز مشاعر المواطن، وتحدث عنه عامة أفراد المجتمع الدسوقي، مشروع اخر طريق كفر الشيخ دسوق الجديد تباطؤ في تنفيذه أدّى تأخيرها إلى مضاعفة تكلفته ومع ذلك لم يكتمل. ومشروع تأجير مكان للتأمين الصحى لا يتوافر به شروط إقامة المؤسسات العلاجية والذي يدفع الثمن المواطن.

النقد الايجابي في غاية الأهمية بشرط عدم المساس بشخص المسئول، أو تجريحه، أو التشهير به دون دليل مادي ملموس، فحقه كمواطن مصان مثله مثل غيره، أما فيما يتعلق بوظيفته وقراراته فهي مثار الجدل، والنقد، والتناول والنشر لتصويب الأخطاء، لم ينقص قدرا، الاشادة لمن يستحق الاشادة والتوجيه والتنبيه بغرض التصويب ليس إلا.

إن المواطن شريك في المسئولية الوطنية، والمسئول الحكومي أيا كان منصبه، لا يجب أن يكون فوق مستوى النقد الايجابي البناء، فوظيفته العامة تجعل منه شخصا مُستعدا لتقبّل الآراء البناءة، والتفكير بحيادية وموضوعية فيما يصل إليه من وجهات نظر، وأفكار واقتراحات، هناك مسئولين لديهم مساحة كبيرة من التواصل مع أفراد المجتمع من خلال منصات التواصل الاجتماعي فلهم منا كل تقدير واحترام، وهناك مسئولين مكاتبهم موصدة والأبواب مغلقة وجيش من الحاشية وأمن الإدارة يمنعون المواطن من الدخول بحجج وأهمية مهانة لكر امة المواطن، وهولاء لابد من تغيير سياستهم المتعجرفة والا يرحلوا.

وهنا أوجه رسالة للمسئول عليك ان تعي الوظيفة مسئولية وليست نفوذا أو سلطة، المسئول مهما كان منصبه هو مُجرد مسئول مؤتمن على مصالح الوطن والمواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى