عامل النظافة.”السركي” له الحق في الحصول على يوم راحة بعد ستة أيام عمل متواصل
فريد نجيب
عمال النظافة بشر مثل كل البشر، دفعتهم الحوجة وقلة ذات اليد قبول مهنة عامل النظافة والعمل بالشوراع، يرفعون أحمالا وأطنانا من القمامة ومخلفات من كل الأنواع صيفا تحت أشعة الشمس حارقة وفي الشتاء يتحملون برودة الجو وتقلباته ومع كل هذا هم تقبلون طبيعة عملهم، ولكن ما يؤلمهم نظرات المجتمع التي تخترق أجسادهم الضعيفة فتزيدها وهنا على وهن، دا غير قسوة التعامل من قبل المسئولين والمشرفين على أعمالهم لينتهي كل ذلك بجنيهات قليلة لا تكاد تسد رمق جوعهم أو سد احتياجات أولادهم.
وعن قسوة المسئولين والمشرفين يمنعوهم من الراحة الأسبوعية رغم ان القانون في صفهم ومنحه الحق في الحصوَل على راحة أسبوعية لا تقل عن أربع وعشرين ساعة كاملة بعد ستة أيام عمل متصلة على الأكثر، وفى جميع الأحوال تكون الراحة الأسبوعية مدفوعة الأجر وللأسف ممنوع الغياب والا يكون العقاب في انتظار المتغيب ينتظره في يوم راحته المخصصة بحكم القانون. المهم ان المسئولين الكبار والمشرفين يصرفون الحافز الإضافي بالإضافة للجمع والاعطال انما العامل لا اكسر خاطره ودوس على انسانيته وحطم نفسيته دون رحمة ودون حفظ لكرامته الإنسانية.
لن امل ولن اتوقف عن الكتابة عن عمال النظافة انقل مآسيهم وظروفهم العملية والمعيشية التي اضطرت بعضا منهم إلى التسول، وآخرون افترشوا الأرض ليهنئوا بالنوم ساعة أو ساعتين وسط الطريق ليواصلوا العمل رغم عدم توافر وسائل الأمن والأمان فهم يب لون أقصى الجهود ومع ذلك متهمون بالاهمال والتسيب وترك القمامة أكواما في الشارع الفرعية وإنما الشوارع الرئيسية واخده كل حقوقها في النظافة على حساب الشوارع الفرعية.
في مدخل مدينتنا يقف رجل ظهرت عليه علامات قسوة الزمان وتجاعيد وجهه تدل على المعاناة والحياة الصعبة التي يعيشها،عامل النظافة يمسك بمكنسته وينظف الشارع دون كلمة شكر أو مقابل مادي محترم الحافز للكبار وليس لعمال النظافة، لا يعيش مثل البشر فجميع الإجازات الرسمية يعمل فيها دون بدل، مادي أو معنوي وفي حالة الاعتراض يتم التهديد بالفصل عن العمل.
اللواء علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ توجيه تعليمات لرؤساء المدن مراعاة حقوق عمال النظافة وان من حقه الحصول عل يوم راحة بعد عمل متواصل لمدة ستة أيام واذا سمح له العمل في الأعطال الرسمية يتم صرف بدل نقدي عن تلك الأيام مع حسن المعاملة لهم.
