نناشد أصحاب القرار بتطبيق منظومة لتقنين تشغيل التوك توك بدسوق
فريد نجيب
التكاتك ظاهرة انتشرت فى مصر بشكل كبير منذ أكثر من عشر سنوات وعددها وصل إلى اكثر من 4 مليون توك توك تقريبا، وأثارت حالة من الجدل فى الشارع المصرى ما بين المطالبة بتقنينه أو إلغائه. حيث تسير هذه المركبة ذات الثلاث عجلات بكل حرية وبدون أى اهتمام لما حولها من سيارات أو بشر، كما تسير عكس الاتجاه بسبب التهور والاندفاع فى السرعة، فأغلب سائقى التكاتك يمارسون المهنة بدون شهادة تؤهلهم لقيادتها ولا رخصة تثبت صلاحيتهم فى قيادتها، إن هذه التكاتك تسببت فى أزمات كثيرة للمواطنين فى الطرقات، حيث تسير فى الشوارع بطريقة عشوائية وتشغل الكاسيت بأعلى الأصوات فتصدر ضجيجا مزعجا .
وبعد أن أصبح التوك توك أمر واقع ناشدنا المسئولين بالجهاز التنفيذي ووحدة المرور بضرورة تقنين هذه المركبات لتستفيد الدولة ومنع العشوائية والفوضى المتواجدة الآن والمتمثلة فى وجود التكاتك بلا أرقام مرورية، أو رخصة الأمر الذي يتطلب التصدي العشوائية تشغيله، فالجمهورية الجديدة التي قضت على العشوائيات لقطاعات كثيرة ليس من الصعب عليها تقنين التوك توك لأن تقنينه سيدر دخلا كبيرا لخزانة الدولة عن طريق تحصيل الضرائب من هذه المركبات. والطريق الوحيد لمواجهة خطر هذه التكاتك الأسلوب العلمى من خلال تنظيم عملها وتقنينها ووجود لائحة تشريعية لائقة تنظم العمل وتقيم العلاقة بين السائقين والمواطنين على أسس واضحة تحدد فيها المسئولية وتكون العلاقة فى اطار قانوني منظم يحترمه الجميع.
وبناء على ذلك نكرر المناشدة ومطالبة الأجهزة المعنية بسرعة تطبيق إجراءات التقنين هذه المركبة مع وضع ضوابط لمنع قيادة الأطفال الأقل من 18 سنة وعدم سير التكاتك على الطرق الرئيسية وتحديد الأماكن التى يحق لهم السير فيها ولو تم الخروج عليها يتم محاسبتهم بشكل صارم، مع فتح باب الترخيص لهم وتقنين أوضاعها، ووضع لوحات معدنية على المركبات بشكل قانونى حتى يتمكن المواطن عن طريق هذه الأرقام من معرفة شخصية صاحب التوك توك إذا ماوقعت حادثة أو جريمة وتحديد تعريفة موحدة توضع في مقدمة التوك توك.
مركز ومدينة بيلا نجح في وضع منظومة ناجحة لإدارة ملف تشغيل التوك توك داخل نطاق مركز ومدينة بيلا منذ زمن بعيد، نأمل تعميم هذه التجربة بمركز ومدينة دسوق، للمساهمة فى تسهيل حركة المرور وتشغيل التوك توك بطريقة منظمة وفقا لضوابط السيطرة عن تشغيله.
