سياسة

المسئول الذي لا يسمع الا صوته فقط استمراره يساهم في تعميق الفجوة بين الحكومة والمواطن

المسئول الذي لا يسمع الا صوته فقط استمراره يساهم في تعميق الفجوة بين الحكومة والمواطن

فريد نجيب

يعمل الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدار اليوم دون راحة حتى يوم الجمعة نراه متواجد ميدانياً يتفقد المشروعات القومية وفي كل لقاء يوجه الوزراء والمحافظين والمسئولين بضرورة التواجد ميدانياً بين المواطنين والاستماع لشكواهم، والتعامل معها فهذا صميم مهام كل المسئولين ومن لا يفعل ذلك او من لا يقدر على التفاعل مع المواطنين عليه الرحيل.

إعتاد المواطن في بداية استلام المسئول المنصب الجديد بكل حماس يعلن عن تحديد ساعة ويوم من كل أسبوع لاستقبال المواطنين والاستماع لهمومهم، ويتم التنفيذ مرات معدودة وبعد ذلك نصطدم بغلق أبواب مكتب المسئول بل الأكثر من ذلك تم إغلاق أبواب المصلحة الحكومية ومنع دخول اي مواطن نهائيا للمصلحة الحكومية وبعد ذلك لا يخرج المسئول لملاقاة المواطنين وربما يكلف موظف يتلقى الشكاوى وبعد مدة يعاود يسأل عن نتيجة شكواه يكتشف انها ملقاه في أقرب سلة مهملات.

الحقيقة ان الشكاوى العامة كثيرة وأبوابها مفتوحة لكن لا يوجد حلول ولايوجد اهتمام ويوجد أيضا تعامي مقصود لعدم الرد على تلك الشكاوى وهذا السلوك هو بكل تأكيد يدخل تحت بند خيانة الأمانة والأخلال بالواجب الوظيفي ووصول المسئول الي حالة من الجبروت والتكبر على المواطن ساعد في ذلك غياب أصحاب القرار في المتابعة والمسألة.

وهنا تزيد قناعتي الشخصية بأن المسئول الذي لا يسمع إلا صوته فاستمراره بموقعه خطر جدا لانه يقود دفة العمل الي اتجاه مخالف لمسار الجمهورية الجديدة. وبالتالي سيكون هناك أثر عميق لا يلتئم بسهولة لان هذا المسئول سيزيد من تعميق الفجوة بين الحكومة والمواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى