الأنبا ماركوس رجل حكيما في كلامه،حكيما في صمته، يعرف متى يصمت ومتى يتكلم
فريد نجيب
أهنئ من كل قلبى ابينا المحبوب وأسقفنا المبارك نيافة الانبا ماركوس رجل الصلاه بمناسبة مرور خمس أعوام لتنصببه اسقفا لايبارشية دمياط وكفرالشيخ ودير القديسة دميانة الاب والراعى والمعلم والقدوة و الناسك والامين .
فكل مرة التقي بنيافته والجلوس في حضرته و الاستماع اليه تشعر بحلاوة اللسان وسط إحتواء ابتسامته التي تنقلك من العالم الأرضي الي العالم السمائى كلامه يعبر القلب بسرعة فتشعر بمتعه فكرية وروحية كبيرة و تشعر بأنك امام شخصية ملائكية موسوعة روحية وابوه حانية بإزالة، يأسرك بتواضعه ويغمرك بحبه الفياض ويحيطك بجو روحي تشعر معه بالسكينة و الطمأنينه انك امام الراهب الناسك المجاهد المزين بالفضائل و القائد الروحي لإيبارشية دمياط وكفرالشيخ ودير القديسة دميانة ويعتبر ثالث أسقف لإيبارشية فقد سبقه المنيح نيافة الأنبا بيشوي والمتنيح نيافة الأنبا تادروس.
يذكر أنه منذ اليوم الأول بعد تنصيبه سكب حياته في خدمة شعبه ليس بالكلام فقط بل بالفعل والعمل على مدار اليوم يجول بين أولاده يصنع خيرا حاملاً مشعل ينير الدروب والنفوس بكلمات النعمة الممسوحة من الروح القدس، اهتم بالمناطق الريفية والتي تمتلك كنائس جديدة و سيامة رعاة لها لخدمة أولاده بقرى الايبارشية وكثف من جولاته حاسبًا أن الضرورة موضوعة عليه، و عاد حاملا الثمار بالفرح والابتهاج.
فعلا قول الحق “رابح النفوس حكيم” حكيم في الوسيلة التي يستخدمها للوصول إلى النتيجة التي يريدها فنيافته حكيما في كلامه،حكيما في صمته، يعرف متى يصمت ومتى يتكلم، فهو لا يصمت حين يجب الكلام، ولا يتكلم حين يفضل الصمت، وحينما يتكلم تشعر بأن كل كلمة لها رسالة وهدف.
نطلب من الله أن يحفظ لنا حياتك ويبارك لنا فى خدمتك سنين عديدة وأزمنة سالمة مديدة
