شعر وادب

أم الشهيد

أم الشهيد
راندة محمود

جايا اعزيكي بكلام لطيف
مر على وداني كل الكلام سخيف
حاسة بوجعك و كسرة قلبك
إيه اللي يكفيكي
إزاي أعزيكي
دا بيمر في خيالي طيف
وهو صغير بيجري حواليكي
بيترمي في حضنك
و تسمي عليه بعنيكي
عارفة إنه شئ مخيف
لما تشوفيه متشال فوق الكتاف
الصحاب و القرايب بتودعه
عاش راجل و عمره ما خاف
ولا عنده إيد بتوجعه
شاف علي قد ما شاف
وما فيه حضن بيوسعه
اتحط قصادك في النعش
والناس بتنبش في الأرض نبش
بتحفر له قبر و توسعه
وبتكتب اسمه عليه بالنقش
لا عمره عرف نفاق و لا غش
وكل اللي شافه ف وشه بش
تستاهل ايه حطته ف القبر قدامك
وشريط العمر بيمر في ثواني
وانتي بتحطيه على ضهرك
و تتقمطي بحزامك
خايفة يقع يتجرح
وتحسي معاه الجرح
والوجع آه ياني
دلوقتي بيغطوه بالرمل
ما يجيش التسع شهور الحمل
عايزينك تمشي و تسبيه
والدعا اللي بعد كل صلاة بتدعيه
ومستقبله اللي بتحلمي بيه
كل ده عند ربنا بتحتسبيه
انتي الأم اللي بتمشي
في جنازة إبنك بتزغرطي
و إنتي بتعيطي
لربه بتزفيه
عريس لحور العين
بتقدميه فدا فلسط.ين
دمه طوفان
مش مهم ابن مين
مش مهم اسمه و لقبه
الأقص.ي غضبان لغضبه
علي كل اللي شافه
ومصمص شفايفه يتصعبن
وقلب الصفحة و قفل الكتاب
وعلى كل مين بيترهبن
ويقفل علي نفسه ألف باب
ولا كأن فيه أم
قفلت القبر علي أبنها
ومشيت بوجع قلبها
مين جرئ يروح لها؟
عشان يعزيها
يجيب كلام منين يواسيها
كل الكلام سخيف
وأنت مش ضعيف
كلنا ع الدنيا ضيف
و ما بياخد الروح
غير اللي باديها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى