المقالات

يوسف افندى

 

كتبت/غادة إبراهيم
فى اطار اهتمام محمد علي باشا بإرساء قواعد حضاره حديثه فى كل المناحى فى مصر وكان منها الحياه الزراعيه قام فى مايو 1830باستحضار انواع عديده من الاشجار والفواكه وتبادل مع استانبول عده اصناف منها العنب والتوت والتين والليمون وقام بتخصيص 100 فدان مجاوره لقصره فى شبرا

لزراعه هذه الانواع واستخراج شتلات منها للزراعه وقام باختيار 30 شخص لتعليمهم فنون التهجين والزراعه والحمايه والمقاومه عن طريق معلمين مدربين ومؤهلين عددهم 3 افراد قام بإيفادهم لفرنسا وايطالياللتعلم فى معاهد متخصصه فى الزراعه ..واثناء عوده الدارسين بالبحر هاج البحر وثار فلجأت المركب الى مالطه حتى تهدأ العواصف ورست عشرات المراكب من مختلف انحاء العالم اتقاء لشر البحر ..وفى هذه الاثناء كان احد الدارسين العائدين ويدعى يوسف افندى يتجول بين المراكب فوجد مركبا صينيا يحمل براميل من زرعه غير مألوفه له شكلها مابين البرتقال واللارنج فسأل عنها وذاق ثمرتها واستطيبها وقام بشراء عدد من البراميل الزراعيه المزروع بها الشجره ونقلها لمركبه وعاد بها لمصر .
كانت مصر فى هذا الوقت حزينه علي وفاه ابن محمد علي الاثير لديه طوسون باشا ذو ال18 عاما والعائد منتصرا من الحجاز بجيوشه بعد اخماد حركه الوهابيين واقيمت له الولائم والاحتفالات ولكنه اصيب بوباء الطاعون وقضى عليه فى 24 ساعه وسط حزن الشعب وابيه محمد علي باشا..
فى هذه الاثناء عاد المبعوثون الثلاثه وذهبوا لمقابله محمد علي باشا ليتعرفوا علي خطته لتطوير الزراعه والتقى محمد علي فى احزانه الوفد وحمل يوسف افندى معه ثمرات الشجر الذى استحضره من المركب فى مالطه واذاقه لمحمد علي الذي استطيبه وسأله عن اسمه فرد عليه يوسف افندى اسمه طوسون باشا …مجامله لمحمد علي الحزين علي ولده …فابتسم محمد علي علي مجامله الشاب المصرى المهذب وسأله عن اسمه وعرف انه يوسف افندى فقال له علي بركه الله فلتكن اسمها يوسف افندى …
وسميت الثمره الوافده الجديده المهجنه من البرتقال واللارنج يوسف افندى واستمر الاسم حتى اليوم وفى النطق العامى اختلف الاسم قليلا ليطلق عليه يوستفندى ….او يوسفى ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى