قصة

ذات يوم

ذات يوم

سحر ابو العلا 

ذات يوم التقينا في محطة القطار وشاءت الصدفة أن تكون وجهتنا واحدة، فاستقلينا نفس القطار، وبينما القطار يسير في طريقه، تبادلنا الحديث معا من أين؟ وإلى أين؟ ومن أنت؟ ومن أنتِ؟ وجدنا أنفسنا وكأننا نصفين اجتمع كل نصف فيهما بنصفه الآخر، وبينما الحديث قائم بيننا وجدته يحدثني عن شعوره وكيف أنه وجد ما كان يبحث عنه كثيراً.

فأخبرته أنني أبعد ما يكون عن هذا الذي يبحث عنه، وكيف أنني وفي نفس القطار بل وعلى نفس المقعد الذي اعتدت الجلوس عليه منذ قرابة الخمسة أعوام، التقيت بآخر وبعد حديث طلب مني الطلب ذاته، ولشعوري المتبادل قد وافقت على طلبه، والذي جعلني أعاني مرارة الفقد منذ عامين.

ومنذ ذلك الحين قد تعاهدت أنا وقلبي أن لا نسلم لأحدهم أمرنا مرة أخرى، فالفقد في القلب أثره لا يمحى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى