الجهاز التنفيذي يحتاج إلى مسئول يتحمل مسئولياته بشجاعة وأمانة وإقتدار
فريد نجيب
المحليات هى نقطة البداية فى أى إصلاح حقيقى، لأنها الأكثر إرتباطا بالمواطن بشكل مباشر فى حياته اليومية فى كل مكان على الأرض المصرية بداية من القرىة، الأحياء، المدن ، فهى التى تقدم غالبية الخدمة المباشرة للمواطن، سواء كان ذلك يتمثل فى النظافة، أو الرصف وتوصيل المرافق، وترخيص المباني وغيرها من الخدمات المحليات هي المسئولة عنها وتقديمها للمواطن بجودة وبأقل الوقت.
المسئول عندما يعاند ويتقاعس في رفع القمامة المتراكمة من شوارع القرية تتجاوز عدة أيام فهذا المسئول لايصلح ان يستمر بموقعة ومن الأفضل اقصاءه ويتم تكليف بديل قادر علي تحمل المسئوليةَ متجردا من عواطفه ونزعاته وشهواته مسئول يحمل سمات أو أعباء المسئولية من عدالة وإنصاف وأمانة ونزاهة وكفاءة عالية.
المسئول الذي يريد أن ينجح في موقعة لابد أن يعمل “من الفسيخ شربات” على رأي المثل وهذا يتأتي بفضل الرجال الأكفاء الذين تحملوا مسئولياتهم بكل شجاعة وأمانة واقتدار.
قد يكون رئيس المدينة رجل ناجح ورجل طموح ورجل يأمل ان يضيف كل صباح إنجاز جديد بيسمع ويتفاعل ويستجيب ولكن الأجهزة المعاونة المتواجدة غير قادرة على تحمل المسئولية قد يكون هناك قلة من رؤساء القرى غير جديرين بمواقعهم تفكيرهم منحصر في سيارة تنقله من محل اقامته الي محل عمله متوهم انه مسيطر وان كل شئ على مايرام تبلغه عن موقع تجمع قمامة في مكان حيوي وهام وتنتظر سرعة التعامل والتفاعل ورفع تلال القمامة التي اشتعلت النيران سواء بفعل فاعل للتخلص منها أو ربما يكون اشتعال ذاتي يكون المقابل التهميش ويعمل نفسه من بنها، عمرك شوفت قمامة متراكمة لمدة خمس أيام دون التعامل معها من قبل رئيس القرية أو جهاز النظافة بالقرية ولما تتواصل معه يقولك غدا ان شاء الله.
ياسادة نحن أمام مسئول لا يعي مسئؤلياته ولا يعرف حتى ابسط مهامة الوظيفية لا أظن أننا أصبحنا فى احتياج للتدليل لأمثال هؤلاء فالجمهورية الجديدة، معالمها باتت واضحة وأوتادها استقرت فى الأرض، وكل ما نحتاج اليه هو التركيز في إختيار المسئول المناسب للمكان المناسب ليكون مؤهل ومناسب في استكمال المرحلة الحالية والمهمة من تاريخ مصر.
