شعر وادب

مكارم الاخلاق

 

مكارم الاخلاق
دعاء موسى
الاخلاق هي عنوان الشعوب، وقد نادت بها الأديان المختلفة، فهي ميّزة مهمّة وأساس كلّ حضارة تتميز بها عن غيرها من الحضارات، ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد نادى بها الشعراء في قصائدهم المختلفة، للدلالة على أهميّة التحلّي بهذه الأخلاق والحث على التمسك بها، ومنها ما قاله أميرالشعراء أحمد شوقي: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا هناك دور كبير للأخلاق في تغير الواقع، لذلك قال الرسول “إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فمن خلال هذا الحديث الشريف يؤكد الرسول عليه الصلاة والسلام على أن السبب والغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق على أمته الإسلامية، وذلك لأنّ التحلّي بالأخلاق الحسنة والتمسك بها يفتح الطريق أمام الإنسان للسعادة والهناء والرضا في الدنيا والآخرة، أمّا الأخلاق الإسلامية: فهي مجموعة من القيم والمبادئ والآداب التي يجب أن يتحلّى بها الإنسان وحث عليها الإسلام، وهي صفة يتميّز بها كل شخص عن غيره، وعبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه.

مكارم الأخلاق ومن أبرزمكارم الأخلاق التي وجب التحلي بها: القناعة،، والرضى، والبر، والإحسان، والصدق، والأمانة، والصبر، والحلم، والأناة، والشجاعة، والتحمل، والتروي، والكرم، والاعتدال والإيثار، والعدل، والحياء، والشكر، وحفظ اللسان والجسد، والشورى، والوفاء، والعفة، والتواضع، والعزة، والقوة، والتعاون، والتسامح، وفعل الخير، والبعد الشر، والمساعدة، والنية الحسنة، وكف الأذى عن الناس، وطاعة الوالدين، ونشر المحبة، والستر حفظ السر، والمحافظة على الدين، والصلاة، والتقرب إلى الله، والبعد عن النميمة والغيبة وشتم الناس. خصائص مكارم الأخلاق عدم الحكم على الأفعال من ظاهرها فقط، وإنما النظرإلى النوايا والمقاصد، وذلك اقتداءً بقول النبي عليه الصلاة والسلام: (إنّما الأعمال بالنيات). أن يكون هناك توازن بين مطلب الروح والجسد، حيث يشبع الإنسان رغباته بما يتناسب مع الإطار الشرعي، وكذلك إطار الأخلاق، فقال الله سبحانه وتعالى: “قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ”. الاخلاق الإسلامية تتصف بالسهولة والمرونة ، كما وأنها صالحة لكل مكان وزمان. مبادئ الأخلاق تقوم على نفع العقل وإرضاء القلب وتقود الإنسان إلى الطريق الصحيح الذي فيه السعادة والخير وراحة النفس. ما أجمل أن يتحلى شبابنا في المجتمعات العربية والإسلامية بهذه الأخلاق الحميدة، وخصوصاً في زمننا هذا الذي انتشرت به التكنولوجيا الحديثة، وطغت بشكل كبيرعلى هذا العالم وحولته إلى بؤرة صغيرة، وكذلك تداخل الثقافات والعادات الغربية على مجتمعاتنا العربية، لذلك يجب الحث دائماً على الاقتداء والتمسك بهذه الاخلاق، التي تحفظ شبابنا ومجتمعاتنا من الوقوع في المعاصي والجهل، كما ونرتقي بها ونتميّز أمام الشعوب الأخرى.
مصدر الأخلاق الإسلامية هو الوحي، ولذلك فهي قيم ثابتة ومثل عليا تصلح لكل إنسان بصرف النظر عن جنسه وزمانه ومكانه ونوعه، أما مصدر الأخلاق النظرية فهو العقل البشري المحدود أو ما يتفق عليه الناس في المجتمع «العرف»، ولذلك فهي متغيرة من مجتمع لآخر ومن مفكر لآخر.
مصدر الإلزام في الأخلاق الإسلامية هو شعور الإنسان بمراقبة الله عز وجل له، أما مصدر الإلزام في الأخلاق النظرية فهو الضمير المجرد أو الإحساس بالواجب أو القوانين الملزمة. مصدر الأخلاق الإسلامية هو الوحي، ولذلك فهي قيم ثابتة ومثل عليا تصلح لكل إنسان بصرف النظر عن جنسه وزمانه ومكانه ونوعه، أما مصدر الأخلاق النظرية فهو العقل البشري المحدود أو ما يتفق عليه الناس في المجتمع «العرف»، ولذلك فهي متغيرة من مجتمع لآخر ومن مفكر لآخر.
مصدر الإلزام في الأخلاق الإسلامية هو شعور الإنسان بمراقبة الله عز وجل له، أما مصدر الإلزام في الأخلاق النظرية فهو الضمير المجرد أو الإحساس بالواجب أو القوانين الملزمة.
من مكارم الأخلاق:

الصدق
الأمانة
الحلم
الأناة
الشجاعة
المروءة
المودة
الصبر
الإحسان
الحلم
الاعتدال
الكرم
الإيثار
سلامة الصدر
الرفق
العدل
الحياء
الشكر
حفظ اللسان
العفة
الوفاء
الشورى
التواضع
العزة
الستر
العفو
التعاون
الرحمة
البر
القناعة
الرضا.
ومكارم الأخلاق لا تسمو إلى صفات الشخص الخلوق.
قصة قصيرة عن مكارم الاخلاق
*قصة أحمد بن أبي داود والمعتصم
مرض أحمد بن أبي داود، فعاده المعتصم، وقال: نذرت إن عافاك الله تعالى أن أتصدق بعشرة آلاف دينار ، فقال أحمد : يا أمير المؤمنين ، فاجعلها في أهل الحرمين ، فقد لقوا من غلاء الأسعار شدة ، فقال : نويت أن أتصدق بها على من هاهنا ، وأطلق لأهل الحرمين مثلها .

فقال أحمد: متع الله الإسلام وأهله بك يا أمير المؤمنين، فإنك كما قال النميري لأبيك الرشيد رحمة الله تعالى عليه:

إن المكارم والمعروف أودية أحلّك الله منها حيث تجتمع

من لم يكن بأمين الله معتصما فليس بالصلوات الخمس ينتفع.
*قصة العفو كريم
حكي عن جعفر الصادق عليه السلام أن غلاما له وقف يصب الماء بين يديه ،فوقع إلابريق من يد الغلام في الطست ، فطار الرشاش في وجهه . فنظر جعفر عليه السلام إليه نظرة مغضب، فقال:

– يا مولاي والكاظمين الغيظ .

– قال : قد كظمت غيظي .

قال : والعافين عن الناس .

قال : قد عفوت عنك

قال : والله يحب المحسنين .

قال : اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى .

*قصة حق الجوال
باع أبو الجهم العدوي داره ، وكان في جوار سعيد بن العاص ، بمائة ألفِ درهم . فلما أحضرها المشتري قال له : هذا ثمن الدار ، فأعطني ثمن الجوار ، قال : أي جوار ؟ قال : جوار سعيد بن العاص ، قال : وهل اشترى أحد جوارا قط ؟

قال : رد علي دراي ، وخذ مالك . لا أدع جوار رجل إن قعدت سأل عني ، وإن رآني رحب بي ، وإن غبت عنه حفظني ، وإن شهدت عنده قربني ، وإن سألته قضى حاجتي ، وإن لم أسأله بدأني ، وإن نابتني نائبة فرج عني…

فبلغ ذلك سعيدا فبعث إليه مائة ألف درهم ، وقال : هذا ثمن دارك ، ودارك لك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى