سياسة

امجد المصرى يكتب لا تعتاد المشهد !!

امجد المصرى يكتب لا تعتاد المشهد !!!                                   كتب /امجد المصرى 

بعد ما يزيد عن شهر من بداية أحداث غزة ، ووسط أمنيات ودعوات الملايين بتوقف حرب الإبادة الجماعية التى تجرى هناك ضد الأشقاء والمدنيين العزل ، ما زال الناس فى بلادنا الطيبه على عهدهم ، لم يعتادوا المشهد ابدًا ، ولم تُصبح أخبار المجازر التى تجرى هناك اخبارًا عادية تمر مرور الكرام كغيرها من الأخبار ، ليست المره ككل مره ، أو هكذا يبدو الأمر .

الجسد فى مصر والروح فى فلسطين الأبية ، هذا هو حال الكثيرون منا اليوم ، فلا صوت يعلو فوق صوت الإنسانية التى يتم إنتهاكها كل لحظة تحت مرأى ومسمع العالم المتحضر ، صاحب الصوت العالي الذى طالما تغني بحقوق الإنسان وكرامة المواطنين ، ولكن يبدو أنهم قد نسوا أن يكملوا العبارة وتلك الشعارات الجوفاء بأن المقصود بالطبع هو المواطن والإنسان فى بلادهم فقط ، فلا حقوق ولا كرامة لديهم لمواطني وشعوب العالم الثالث ، وكل من يخالفهم فى التوجه أو يقف فى وجه مخططاتهم لنهب ثروات بلدان الشرق والجنوب في أعلي درجات الإزدواجية والعنصرية التي تحدث اليوم على أرض كوكبنا البائس ، ولا حياة لمن تُنادى .

لن نعتاد المشهد ، فتلك الروح التى أيقظتها أحداث غزة الأخيرة خاصة لدى شباب العروبة لن تخبو سريعًا ، وإنما هو الوعي يعود من جديد ليفهم هؤلاء الصغار الذين كانوا حتى وقت قريب هائمون بكل ما هو غربي و أجنبي أن الأصل هو الوطن ، وانه ليس كل ما يلمع ذهبًا ، ليس الأمر كما صوروه لهم على مواقع الإنترنت وبرامجه الخبيثه بأن بلادهم هى من ترعي الإنسان وتقدره أينما كان ، وأنها الحريصة دائما على إعلاء قيم الديموقراطية وإحترام الآخر ، لم يحترموا أحد ، ولن يستطيعوا إخفاء ذلك ، فما يمارسونه يوميًا على مواقع التواصل التى يملكونها ويتحكمون فيها من تقييد للحريات وحذف كل ما هو داعم للقضيه والأشقاء لن يُنسي ابدًا من وجدان أجيال ناشئه تعي وتفهم جيدًا .

لن نعتاد المشهد ، وسنظل نقاطع كل (ما) و(من) يدعم هذا العدوان مهما كان رائجًا او شهيرًا فالقضية أهم وأغلي ، سنظل نبحث عن البدائل الوطنية والمواقف الإيجابية الداعمة ونشجعها ونقف خلفها ونسير في ركابها ، حتي يعلم هؤلاء أن الشعوب قادرة على فعل المستحيل متي أرادت, ومتي فهمت أن المكائد والأطماع تُحيق بالجميع إذا ما إهتزوا أو تفرقوا . ما زال الإعتصام والإتحاد قوه ، ومازالت المعركة طويلة بيننا وبينهم .. حفظ الله مصر وفلسطين وسائر بلاد العروبة من الفتن والمكائد . حفظ الله الوطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى