المقالات

مقومات “الجمهورية الجديدة” يتطلب جهدا كبيرا وتحرك وطني واعي من الجهاز التتفيذي.

مقومات “الجمهورية الجديدة” يتطلب جهدا كبيرا وتحرك وطني واعي من الجهاز التتفيذي.

فريد نجيب

كشفت المواقف المسئول الخواف وهذا النوع أكثر سوءاً من المدير المتسلط، بل أشد منه خطراً، بسبب تردده وتأخره وتخوفه في كل شيء، فهو لا يجرؤ على إصدار القرارات خوفاً من العواقب وردود أفعالها وفي ذات الوقت يمتنع من تفويض اختصاصاته لعدم ثقته بمن حوله، فعلا المثل القائل فاقد الشيء لا يُعطيه، فالأيادي المرتعشة لا تصنع قراراً، والمردود إدارة مرتعشة فاشلة لا تصنع شيئاً البتة، فالخوف الكامن في نفوس المسئول عن إدارتها بسبب خوفه من نزع الكرسي منه.

والسؤال هنا كيف وصل هذا المسئول الخواف إلى هذا الكرسي الكبير عليه فالمكان بالفعل أكبر منه اعتقادي ان هذا المسئول جاء من الأبواب الخلفية التي تحمل عنوانا ” الواسطة والمحسوبية” لتسيير الإدارة بنفس نهج المسئول السابق ليكون إمتداد لرئيسه السابق الذي رشحه يتولى الإدارة من بعده ضمان ان تظل الإدارة تحت وصيته يديرها بالريموت كنترول من منزله.

وللأسف يعاني المواطن والإعلاميين من نوعية هذا المسئول الذي يحدد العديد من قنوات الاتصال للتواصل مع المواطن أو الإعلاميين ولكن في حقيقة الأمر قنوات ذات حارات سد مغلقة تحجب المكالمات والرسائل عن هذا المسئول الخواف. والذي يدفع الثمن هو المواطن ويزداد صراخا لسماع صوته لكن الصحفي او الاعلامي باله طويل يمتلك قدرات ومهارات للتواصل مع القيادات الاعلى واول شيئ يقوله الصحفي لصاحب القرار لقد رشحتم مسئول يمتلك المهارات في تصدير وتصعيد المشاكل لكم بدلا من التدخل لفحصها والعمل على وضع وطرح حلول للمشكلة ولكننا قادرون لتوصيل رسالتنا بكل أمانة بمعرفتنا لصاحب القرار.

علينا جميعا وخاصة المسئولين بالجهاز الإداري أن نعي تماما مفهوم “الجمهورية الجديدة” الذي يتطلب جهدًا كبيرا وتحركً وطنيا واعيا من كافة القوى الشعبية والسياسية والتنفيذية والإعلامية المختلفة للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة الذي وضع أساسها ومقوماتها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى