المقالات

السماء توفق المواعيد لبدء صوم رمضان مع الصوم الكبير

السماء توفق المواعيد لبدء صوم رمضان مع الصوم الكبير

 

فريد نجيب

 

من محاسن الصدف، ومن حسن الطالع أن يصوم المصريون، “نسيج هذا الوطن”معًا، صوم رمضان مع الصوم الكبير، الاثنين الموافق 11 مارس 2024 حقا انها صدفة بل استطيع أن أقول أنه ترتيب الاهي فكل الأشياء تعمل معا للخير انها فعلا صدفة سعيدة أسعدت قلوب المصريين، إعلانا بتعانق الصومين نتيجة لقوة تعانق الهلال مع الصليب على مر التاريخ. تأكيدا لوحدة ومتانة وقوة النسيج الوطني المصري.

 

وقد شهدت صفحات التواصل الإجتماعي سيل التهانى من جموع المصريين ابتهاج وفرحا بتعانق الصومين معا صدفة تحمل العديد من المعاني الروحية الجميلة تشرح القلب تأكيدا لدعم الوحدة الوطنية.

 

فمفهوم الصوم عند المصريين أنه لا يتوقف عند حد الامتناع عن الأكل والشرب، ولكن للصوم معنى أعمق من ذلك، الصوم في جوهره هو أن نجوع ليس إلى الطعام ولكن إلى الله، نشعر بأننا فقراء إليه، ونؤمن بأن الحاجة إلى الله الواحد الذى نعبده جميعا.

 

وأتفق المصريون أن الصوم الذى يقبله الله هو صوم القلب عن النيات الشريرة والدوافع غير النقية، وهو صوم الشفاه عن التكلم بالكذب والتفوه بالأباطيل والخداع والغش والنفاق، وهو صوم العين عن النظرات الشريرة الشهواني الطامعة ، وهو صوم الأرجل عن الجريان إلى السوء وإيذاء الآخرين، وهو صوم الأيدى عن العنف وسفك الدماء البريئة، وكذلك صومها عن أخذ الرشوة والسرقة ونهب المال العام

 

والكتاب المقدس أعطى مفهوما واضحا عن الصوم في سفر أشعيا النبي قائلا ” أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ.” (إش 58: 7). وهنا نقول أعطنا يا رب صوما مقبولا بأن نطعم الجائع، ونؤوى المسكين، ونكسو العريان، ونحرر الأسير، ونهدى الضال، ونساند الضعيف، ونقف بجوار المظلوم والمهزوم، ويساعدنا يارب ان تنزع من قلوبنا الكراهية والضغينة، وتزرع فيها الحب والتسامح لكي ننعم بحياة آمنة سالمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى