حوارات

كلمه العرب وحوار مع المفكر السياسي والروائي الاستاذ/ عمار حسن حول سد اثيوبيا وتوقعاته تجاه الازمه الحاليه

حوار / غاده إبراهيم

رأي سعا دتك في رد فعل أثيوبيا تجاه مصر
تزعم إثيوبيا أنها ستخسر مليار دولار حال تأجيل الملء الثاني، دون أن تدري أنها إن ذهبت إليه عنوة، وفرضا لأمر واقع، قد تخسر كل ما دفعته في السد، بل تفتح بابا، على مدار كل السنين القادمة، إلى ضرب كل سد تبنيه وهو في مهده. النيل لمصر والسودان وجود وحياة، والتضحية من أجله لا حدود لها.

بماذا تصف راي وزير خارجيتنالمفاوضات كينشاسا؟
إن وصف وزير خارجيتنا مفاوضات كينشاسا بأنها “الفرصة الأخيرة” حول السد الإثيوبي، يجب أن يكون كلاما باتا جازما قاطعا، فإطالة أمد التفاوض بلا جدوى، يعني تمكين أديس أبابا من تحقيق أهدافها. فمصر والسودان أعطتا أثيوبيا كل فرص الحل السلمي الذي يجنب المنطقة كلها الخطر لكن يبدو أنها تريده.

هل هناك عوده لتفواض جديد؟
لقد عدنا من جديد نسمع في الأيام الأخيرة عبارة “التفاوض لتحديد طريقة المفاوضات”، بينما إثيوبيا تبني السد، وتؤكد تشغيله في أغسطس بعد ملئه، وذهبت إلى كينشاسا لكسب مزيد من الوقت حتى تصل إلى هدفها. التفاوض ليس غاية في حد ذاته، والانسحاب النهائي منه وارد، ووقتها لن يكون أمام مصر والسودان سوى الخيار الأخير.
راي سعادتك في تعنت اثيوبيا تجاة مصر؟

إن التعنت الإثيوبي بعرقلة المفاوضات وكسب الوقت والتلويح ببيع المياه واعتزام البدء في الملء الثاني يؤكد بوضوح أنه حتى لو اتسمت أديس أبابا بمرونة الآن ونزلت على ما تريد مصر والسودان، وهو قانوني ومنطقي، فليس هناك ما يمنع الإثيوبيين مستقبلا، وبعد الملء الكامل ،من اتخاذ ما يضر، بل ما يُهلك الحرث والنسل.

عمار علي حسن
روائي ومفكر سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى